رئيس التحرير
عصام كامل

رجال حول الرئيس


كتب الأستاذ مختار نوح، المحامى، مقاله المعنون "لصوص حول الرئيس" فى جريدة "المصريون"، وقدم الأدلة الثوابت لسيرة الشخصية الأولى لأحد المقربين من الدكتور محمد مرسى، وهى متخمة بالسوابق الجنائية، التى لا مجال لذكرها أو حصرها، ومن أراد الوقوف عليها بأرقامها وأعوامها فيمكنه مراجعة المقال. 

قال نوح إنه يمتلك مستندات تؤكد أن اللصوص حتى الآن لا يقلون عن اثنى عشر لصاً، وتمنى لو أن الرئيس مرسى طلب هذه المستندات للوقوف على صحتها، وما جاء بالمقال، وما وعدنا به الكاتب من تضمين مقالاته لسير الآخرين، يجب ألا يمر علينا مرور الكرام، فهؤلاء اللصوص هم أحد أسباب كل البلاوى التى حلت بالبلاد والعباد فى الماضى والحاضر والمستقبل. 

قد تتغير الأسماء، إلا أنهم بلحومهم وشحومهم همزات الوصل بينهم واحدة، وهم من كانوا سببا فى انهيار معالم الدولة، عندما تزوجت الثروة بالسلطة، وكان العقلاء يدركون أنه الزواج الحرام، وأنه لن يستمر، إلا أن صرخاتهم لم تجد آذانا صاغية، رأينا قبل الثورة من يقود المشهد وهو لا يعرف الأَلِف من كوز الذرة.

رأينا أحدهم يدبج المقالات فى جريدة الأهرام وفى صفحاتها الرئيسية، وهو الراسب على الدوام فى مادة التعبير، ربما كانت مؤهلاتهم التى امتلكوها أنهم من أصحاب الملايين وإن شئت قل المليارات.

قد يكون هناك عذرا لمؤسسة الرئاسة، عندما تختار أهل الثقة لا أهل الكفاءة فى كثير من المواقع مما أصابها بالخلل والاضطراب، لكن أن يمتد الأمر إلى تقريب الفاسدين والمنبوذين والأخذ بأيديهم، فلننتظر جميعا مستقبلا حالكا بالسواد، وكبوات لا يمكن النهوض منها. 

ما جاء بالمقال لا يمكن إغفاله لا سيما إذا كان كاتبه من الشخصيات التى تحظى بالتقدير والاحترام حتى من خصومها، دولة تقدم أصحاب السوابق، على الشرفاء وأهل الكفاءة، لا تنتظروا لها مكانة، لقد كنا نظن وبعض الظن إثم أن الرئيس سيكون أحرص على اختيار الرجال، بكل ما تحمله الكلمة من مفردات ومعان، فإذا بنا نجدهم كما قال الأستاذ مختار نوح، إما من أهل الثقة وإما من اللصوص، صحيح كم ذا بمصر من المضحكات، ولكنه ضحك كالبكاء.
الجريدة الرسمية