عمال النظافة.. جنود مجهولة يقابلون العمل والتعب بالابتسامة والرضا في معرض الكتاب | صور
بين طيب نفس واحتياج وتعب.. يكافحون بجهود مضاعفة لانتهاء عملهم على أكمل وجه، هذا هو الحال الذي يصف عمال النظافة داخل معرض الكتاب، والذي يؤكد على إصرارهم الدائم، على تجميل طرق وأروقة المعرض، وسط نظرات التعب والشقاء في بدء يومهم من الصباح الباكر وحتى الساعة الثامنة مساء، قد يرى البعض أن هذا العمل سهلا بالنسبة لهم، إلا أنه ليس يسيرا بالمرة بل يحمل في طياته شقاءً وكدًا يحتاج إلى جلد حقيقي.
تتنوع طرق العمل داخل المعرض، هذا يستمتع بالأجواء مع أسرته، وذاك يبحث عن كتبه التي يعشقها، وهناك من يتجول داخل أروقة المعرض، يأخذ صورا تذكارية مع أصدقائه، ويبقى عامل النظافة هو الجندي المجهول الذي يواري كل ما يسيء لمظهر المعرض في سلة القمامة دون أن يشعر به أحد.
سيلفي ولعب ومرح.. زوار معرض الكتاب يستمتعون برابع أيام معرض الكتاب | صور
يتجول بمكنسته وجاروفه وصندوق يجمع به كل ما يجده أمامه، داخل أروقة وقاعات المعرض، يلتقط الأكياس والأوراق المتناثرة في الطرقات، يخلف وراءه المشهد في رونق نظيف يليق بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، إنه عامل أو عاملة النظافة بالمعرض، والذي يُعد أحد أهم الجنود المجهولة بالمكان.
بالرغم من أنه لا يشعر العديد بتواجده بينهم، إلا أنه لولا وجوده لتكدست القمامة في جنبات المعرض، لكثرة مخلفات الكتب التي تنتشر في جميع أنحاء المعرض، وبقايا الأكل والمشروبات التي تحضرها الأسر معها، ولانقطعت لمساته التي يحسن بها كل شبر بين الأروقة والقاعات، في رحلة كفاح تبدأ في السابعة صباحًا وتنتهي في الثامنة ليلًا كل يوم.
يبدأ عملهم في السابعة صباحًا، يتجمعون أمام قاعات معرض القاهرة الدولي للكتاب، في جمع القمامة والمخلفات بشكل يومي، وبالرغم من ذلك، تملأ وجوههم علامات الرضا والابتسامات التي لا تفارقهم، غالبيتهم من الشباب، سواء رجال أو فتيات، إلا أن كبار السن كان لهم دور في هذا المجهود الكبير الذي يقومون به للبحث عن لقمة العيش، يتسابقون على جمع القمامة بعد أن يتركها جمهور وعائلات المعرض يومًا خلال زيارتهم.