رئيس التحرير
عصام كامل

"عزب" يكشف تفاصيل الخلاف بين الأزهر و"الفاتيكان"

الدكتور محمود عزب
الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر

قال الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان، إن "هناك بعض الحقائق التي نكررها دائمًا ويغفلها المسئولون في الفاتيكان، خاصة الكاردينال توران، وهي أن الأزهر يتحاور مع كل الراغبين في ذلك داخل الوطن وخارجه، ولا يستثني أحدًا مادام الحوار سلميًا قائمًا على الاحترام المتبادل، مع التزام آدابه وقواعده".


جاء ذلك على خلفية ما تناقلته وسائل الإعلام المصرية والأجنبية، أن رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان الكاردينال (جون لوي توران) أعلن أن أبواب الكرسي الرسولي مفتوحة دائمًا أمام المسلمين؛ وأكد على هذا الكلام ما نشره الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية المصرية أن "الكنيسة المصرية ردت على تهنئة شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، لبابا الفاتيكان، فرنسيس، بمناسبة ترسيمه ؛ والذي قال الأزهر إنه لم يتلق حتى الآن الرد عليها " وكرر الأب جريش "أن أبواب الكرسي الرسولي مفتوحة دائمًا أمام المسلمين ".

وأضاف "عزب" في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء أن الأزهر يتحاور دائمًا مع المسيحيين في العالم كله، وفي مقدمتهم الكاثوليك بكل بلاد الغرب، أما الكاثوليك المصريون، فهم عضو أساسي في "بيت العائلة المصرية" وفي حوار عملي بناء على أرض الواقع، في وطننا العزيز، ولا علاقة لهم بموضوع الخلاف مع الفاتيكان.

وأضاف أن الأزهر يرصد بعض مواقف الفاتيكان تجاه الإسلام، منذ محاضرة البابا بنيديكتوس، في راتيسبون بألمانيا، وما تلاها حتى موقفه بعد حادث كنيسة القديسين في الإسكندرية، والتي تتميز بروح أقرب إلى الخصومة ومجافاة الحقائق التاريخية منها إلى الوئام وروح التقارب المنتظرة من الحوار.

الجريدة الرسمية