دراسة: التغيرات المناخية وارتفاع مستوى سطح البحر يعيد تشكيل الولايات المتحدة
كشفت دراسة جديدة بقيادة أستاذ علوم الكمبيوتر بجامعة جنوب كاليفورنيا بيسترا ديلكينا أن التغيرات المناخية بحلول عام 2100 وارتفاع دجة حرارة الأرض وذوبان الجليد وارتفاع منسوب مياه سطح البحر سيكون له دور كبير فى إعادة تشكيل وتوزيع أعداد السكان بالولايات المتحدة.
وكشفت الدراسة -التي نشرت فى عدد يناير من مجلة "بلوس وان" الأمريكية، هي الأولى من نوعها التى تستخدم التعلم الآلي لإسقاط أنماط الهجرة الناتجة عن ارتفاع مستوى سطح البحر- أن مناطق الضواحي والريف في الغرب الأوسط ستشهد تدفقًا كبيرًا بشكل غير متناسب من الأشخاص بالنسبة إلى السكان المحليين الأصغر وسيكون هناك منافسة على الوظائف، وستزداد أسعار المساكن ، بالاضافة إلى المزيد من الضغط على شبكات البنية التحتية .
وأوضحت أنه خلال بضعة عقود فقط سيتم غمر مئات الآلاف من المنازل على الساحل الأمريكي، لافتة إلى أن ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 6 أقدام يعيد رسم ساحل جنوب فلوريدا، وأجزاء من ولاية كارولينا الشمالية، وفرجينيا، ومعظم بوسطن، ونيو أورليانز.
ووجد الباحثون أن تأثير ارتفاع المحيطات سينتشر في جميع أنحاء البلاد ، بما يتجاوز المناطق الساحلية المعرضة لخطر الفيضانات وستكون المدن غير الساحلية مثل أتلانتا وهيوستن، ودالاس، ودنفر، ولاس فيجاس هى الخيار الأفضل.
وللتنبؤ بمسار هجرة ارتفاع مستوى سطح البحر، أخذ الباحثون التوقعات الحالية لارتفاع مستويات سطح البحر ودمجوا ذلك مع التوقعات السكانية، استنادًا إلى أنماط الهجرة بعد إعصار كاترينا وإعصار ريتا ،وقام الفريق بتدريب نماذج التعلم الآلي - وهي مجموعة فرعية من الذكاء الاصطناعي - للتنبؤ بمكان انتقال الأشخاص.
كما وجد الباحثون أن أكبر الآثار المترتبة على هجرة منسوب مياه البحر ستشعر به المناطق الداخلية المجاورة مباشرة للساحل ، والمناطق الحضرية في جنوب شرق الولايات المتحدة.. لكن نموذجهم أظهر عددًا أكبر من المهاجرين الوافدين إلى هيوستن ، ودالاس ، مقارنةً بالدراسات السابقة ، التي وصفت أوستن بأنها الوجهة الأولى للمهاجرين من المناخ من الساحل الجنوبي الشرقي.