بعد تصريحات نتنياهو.. خطة "سلام ترامب" خالية من "السلام"
أطلق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تصريحات، مساء اليوم الأحد، وهو في طريقه الي واشنطن قال فيها إن الإعلان المرتقب من جانب الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، لخطته للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل فرصة لن تتكرر، وهو التصريح الذي اكد فيه نتنياهو ايضا ان اليوم أصبح لإسرائيل صديق داخل البيت الأبيض- ترامب- لذلك هذه الفرصة لا يمكن تفويتها.
يري مراقبون إن مشروع الاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني الذي سيقدمه دونالد ترامب بحلول الثلاثاء المقبل، هو خطة سلام لا فرصة لها بتحقيق السلام بعد أن خسرت الولايات المتحدة دورها كوسيط بسبب دعمها الشديد لإسرائيل ، خاصة وانه بدلاً من جمع قادة طرفي النزاع لعرض الخطة دعا ترامب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه السياسي زعيم ائتلاف ازرق أبيض بيني جانتس لمناقشة الخطة التي من شأنها أن تسمح بالتوصل إلى "اتفاق نهائي" بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
نتنياهو حول الإعلان المرتقب لخطة ترامب للسلام: فرصة لا يجوز تفويتها
رفض فلسطيني علي الجانب الاخر ترفض السلطة الفلسطينية فكرة "واشنطن" كوسيط حيادي لإجراء مفاوضات سلام، خاصة بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية 2017، والذي اعقبها وقف اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية بعد في السادس من ديسمبر عام 2017. و هددت الرئاسة الفلسطينية، بـ"اتخاذ إجراءات"، إذا ما تم الإعلان عن صفقة القرن الامريكية بصيغتها الحالية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان "سنطالب إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال، ونحذّر إسرائيل والإدارة الأمريكية من تجاوز الخطوط الحمراء". وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مرارا خلال العامين الماضيين، رفض الفلسطينيين لـ "صفقة القرن"، لأنها تُخرج القدس واللاجئين والحدود من طاولة المفاوضات. وأوقفت الإدارة الأمريكية، بالعامين الماضيين، كل أشكال الدعم المالي للفلسطينيين، بما في ذلك مشاريع البنى التحتية والمستشفيات في القدس الشرقية، ودعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
الإعلام الإسرائيلي يكشف تفاصيل خطيرة عن صفقة القرن
هدية لـ " نتنياهو" من ناحية اخري رأت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره نشر خطته للسلام التي يطلق عليها "صفقة القرن" بأنه بمثابة "هدية القرن" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وذلك لعدة اسباب أولاً ، من المقرر أن يجري الكنيست يوم الثلاثاء تصويتًا مصيريًا على طلب نتنياهو بالحصانة من المحاكمة بسبب جرائمه المزعومة بالرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة. هل يتراجع "أزرق أبيض" الآن عن طلب عقد الجلسة بسبب القمة في واشنطن أم أنه سيتمسك بسلاحه.
وتابعت: "في كلتا الحالتين، سيكون اهتمام من قبل الشعب بما يحدث في واشنطن وليس على ما يحدث في الكنيست، فهناك، من المتوقع أن يقدم د ترامب وفريق السلام بقيادة صهره جاريد كوشنر تفاصيل الخطة إلى نتنياهو وجانتس ثم يمهدان الطريق لضم غور الأردن وربما أكثر". ولفتت إلى "إنها هدية لأنه على الرغم من دعوة جانتس، إلا أن نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس" أشار إلى أن الدعوة تم توجيهها بناءً على طلب نتنياهو، وبعبارة أخرى ، نتنياهو يبدو وكأنه قائد حقيقي، وليس زعيمًا يلعب ألعابًا سياسية صغيرة عندما يتعلق الأمر بمسائل ذات أهمية استراتيجية مثل خطة ترامب للسلام".
احتلال مزيد من الأراضي توقع مراقبون ان خطة السلام المزعومة من قبل ترامب سوف تهدر حقوق الفلسطينيين، بضم اسرائيل قسماً من الضفة الغربية وجعل غور الأردن حدود دولة الاحتلال شرقاً.