رئيس التحرير
عصام كامل

بوركينا فاسو تقترح الاتفاق بين السلطات فى باماكو والجماعات المسلحة بـ"مالى"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اقترحت بوركينا فاسو التي تلعب دور الوسيط في حل أزمة مالي، على السلطات في باماكو ووفد الجماعات المسلحة في "كيدال" بشمال شرق مالي مشروع اتفاقية جديد.


وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الثلاثاء) أن وفد هذه الجماعات ضم "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" و"المجلس الأعلى من أجل وحدة أزواد" الذي شارك في هذه المفاوضات التي عقدت في عاصمة بوركينا فاسو "واجادوجو". ومن المقرر أن يتم تبني الوثيقة الجديدة نهائيا في وقت لاحق اليوم.

وأضاف الراديو أن مفاوضات واجادوجو التي جمعت بين السلطات في مالي والطوارق الذين يسيطرون على "كيدال" تهدف للتوصل لاتفاق وقف النار بين باماكو والجماعات المسلحة والسماح بإجراء انتخابات رئاسية والمقررة في 28 يوليو القادم في عموم مالي.
وأشار الراديو إلى المفاوضات التي استمرت طوال أمس (الإثنين) حيث اجتمع الطرفان مع الوسيط البوركيني "بليز كومباوري" لمناقشة وتوفيق أوضاعها.

ومن المقرر أن يغادر الوزير السابق "تيبيليه دراميه" المبعوث لباماكو، "واجادوجو" في وقت لاحق اليوم متوجها لباماكو حيث سيقوم بتسليم الرئيس بالإنابة "ديونكوندا تراوريه" هذه الوثيقة.

ومن جانبه، أضاف وزير خارجية بوركينا فاسو أن مشروع الاتفاقية يهدف لتشكيل لجنة مشتركة أمنية تجمع الجانبين.
وكانت الطوارق طالبت منذ عقود باستقلال سياسي أكبر عن العاصمة باماكو وزيادة الإنفاق على تنمية المنطقة الفقيرة التي يطلقون عليها اسم أزواد.

يذكر أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد بدأت انتفاضتها في بداية العام الماضي وسرعان ما تحالفت مع المقاتلين الإسلاميين الذين استغلوا انقلابا في العاصمة في مارس 2010 للاستيلاء على شمالي مالي الصحراوي. وفيما بعد همشت الجماعات الإسلامية الأفضل تسليحا الحركة الوطنية لتحرير أزواد.

يشار إلى أن فرنسا شنت حملة عسكرية كبيرة في شهر يناير الماضي أنهت سيطرة المقاتلين الإسلاميين -الذين تربطهم علاقات بتنظيم القاعدة- على ثلثي مساحة مالي في الشمال وسمحت للطوارق باستعادة السيطرة على معقلهم التقليدي في كيدال.
الجريدة الرسمية