رئيس التحرير
عصام كامل

المعارضة ترفض دعوة مرسي للمصالحة.. شكر:المصالحة تكون على سياسات واضحة.. داوود: وقتها فات.. الجندي: الرئيس وضعنا في حرب مع أفريقيا.. أبو الغار: نوافق بشروط

إحدي اجتماعات جبهة
إحدي اجتماعات جبهة الإنقاذ الوطنى - صورة أرشيفية

رفضت قيادات في "جبهة الإنقاذ الوطني " دعوة الرئيس محمد مرسي إلى إجراء "مصالحة وطنية شاملة" في البلاد.التي وجهها في كلمة له مساء أمس الاثنين، أمام مؤتمر شعبي لبحث قضية حوض النيل.


ودعا مرسي القوى السياسية في بلاده إلى "إجراء مصالحة وطنية شاملة ونبذ الخلافات في ظل تلك الظروف الراهنة وتهديد الأمن المائي للبلاد"، في إشارة إلى سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا مرحلة مهمة في تنفيذه قبل نحو أسبوعين، عندما قامت بتحويل مجرى النيل الازرق ، وتخشى مصر أن يقلص السد حصتها من مياه النيل.

وأعرب مرسى في خطابه عن استعداده للذهاب إلى جميع القوى الوطنية من أجل الوصول إلى توافق وطني بين جميع أطياف الشعب المصري، وتناسي الخلافات، قائلًا "هذا وقت نداء الواجب والوطن والاصطفاف، ومن أجل ذلك أنا مستعد أن أذهب إلى الجميع فرادى وجماعات".

وتأتي هذه الرسالة قبل مظاهرات يوم 30 يونيو، التي تدعو إليها قوى معارضة مصرية في ذكرى مرور عام على تولي مرسي مقاليد الحكم، من أجل الضغط لسحب الثقة منه، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

واعتبر خالد داود، المتحدث باسم جبهة الإنقاذ المعارضة، في تصريحات لمراسلة الأناضول، أن "وقت الدعوة إلى المصالحة الوطنية قد تأخر كثيرًا، والمعارضة متمسكة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة ؛ لأن الرئيس مرسي فاشل".

ورأى أن "المعارضة تعتبر الانتخابات المبكرة هي الحل لخروج مصر من سلسلة الكبوات التي تتعرض لها منذ تولي مرسي حكم البلاد، لقد حان الوقت ليترك مرسي الساحة السياسية لمن هم أكثر كفاءة في إدارة شئون البلاد"، بحسب قوله.

واتفق معه في الرأي، عبد الغفار شكر، القيادي في جبهة الإنقاذ، أن "المصالحة الوطنية عادة تكون حول سياسات محددة ، لكن الرئيس مرسي وجماعته لم يكن لهم يومًا سياسات واضحة".

وقال شكر إن "العشوائية هي السمة السائدة في إدارة البلاد حاليا، وكل الأزمات التي نمر بها حاليا هي محصلة لهذه العشوائية".

واعتبر أن "ما جاء في خطاب الرئيس المصري مساء اليوم كلام مرسل، وأن أزمة مياه النيل لا يختلف عليها أحد من القوى السياسية، ونحن كجبهة إنقاذ أعلنا من قبل تعاوننا مع الحكومة لحل أزمة مياه النيل".

وأضاف أن "المصالحة تكون على قضايا داخلية تمس مصالح المواطنين الداخلية ، كالعمال والفلاحين والفقراء وغيرها من الملفات، وليست على الأمور الخارجية" التي تحتاج إلى قرارات حاسمة.

و تساءل مصطفى الجندي، القيادي بحزب "الدستور"، "عن أي مصالحة يتحدث مرسي بعد كل ما فعله في مصر ؟!"، محملا إياه مسئولية ما وصفه بـ "تدمير" العلاقات مع الدول الأفريقية، ووضعنا في "حالة حرب" معها.

وفي تعليق مقتضب على دعوة الرئيس مرسي إلى المصالحة، أعرب محمد أبو الغار، القيادي في جبهة الإنقاذ، عن استعداده للحوار مع مؤسسة الرئاسة، شريطة "إجراء تعديل وزاري يشمل وزراتي الداخلية والثقافة ، وعزل النائب العام طلعت إبراهيم".
الجريدة الرسمية