رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة تنمية بشرية توضح الأبعاد السلبية للتنمر.. وتحذر: يصل لحد الانتحار

هبة سلطان
هبة سلطان

انتشر مصطلح التنمر بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة فى المُجتمعات العربية، ومع ذلك لا توجد حتى الآن طرق التوعية الكافية التى تحمى من انتشار الظاهرة دون معرفة مدى خطورته التى تنعكس بالسلب على الضحية التى قد تصل إلى حد الانتحار، فما هى الأبعاد السلبية للتعرض إلى التنمر؟ هذا ما تُرشدنا إليه هبة سلطان خبيرة التنمية البشرية والعلاقات الأسرية. 

 

هبة سلطان توضح كيفية التعامل مع شريك الحياة رغم الضغوط الخارجية

تقول خبيرة التنمية البشرية مُستعينة بشخصية الأستاذ أبو الخير من فيلم " مراتى مدير عام"، هذه الشخصية كانت مثال حى للتنمر على زملائه وبقصد الجرح على الملأ، فضلًا عن ترويجه للشائعات حتى على المديرة الخاصه به، فهذه الشخصية تقوم بالتنمر اللفظى والعاطفى المباشر وغير مباشر. 

تضيف: أغلبنا عنده هذا النوع من الشخصيات فى عمله، وهنا يأتى السؤال المهم كيف يُمكن التعامل مع هذا النوع من الشخصيات؟ 

تؤكد " سلطان " ضرورة الرد على هذه الشخصية بالطريقة الحاسمة وإخفاء طريقة الحزن أو الغيظ أو الضيق لأن ببساطة شديدة بمجرد ملاحظته أنه استطاع تحقيق هدفه سيقوم بزيادة الأمر، اما إذا تم اتباع طريقة الحزم والشدة فى المناقشة سيتم توقفه عن الأمر نهائيًا. 

وتابعت خبيرة العلاقات الأسرية والتنمية البشرية، أن التنمر موجود فى العلاقات الزوجيه، حيث يوجد أحد الأطراف يشعر بالضعف لدرجة تجعله يرغب فى السيطرة المرضية على الطرف الآخر من أجل الرغبة فى التعويض عن الضعف وهنا نلاحظ التصرفات الآتية: 

١ـ أولًا يقوم أحد الأطراف بعزل الطرف الثانى عن كل من حوله من خلال استغلاله ثقة الطرف الثانى وقيامه بتلف كل علاقته مع الأشخاص المُقربين له رغبة منه فى إخلاء الساحة له ولأن الاتحاد قوة والتفرقة ضعف سيتحقق مراده ومن هنا سيسطيع ضعف شريكه وكسره والسيطرة عليه وتبدأ العلاقة فى التحول للمسار الخاطئ من خلال ملئها بالخوف والقوة والضعف. 

٢ـ لا بد من معرفة أن الشخص المُتنمر ما هو إلا " بلطجى " كونه يقوم بأسوء مشكلة من مشاكل مجتمعنا العربى، التنمر من الممكن أن يُدمر فكرة أو يؤدى إلى الانتحار، التنمر يدمر حياة أطفال وكبار ليس لهم أي ذنب سوى أنهم ضحايا التنمر من أشخاص ليس لديهم قلب أوضمير أو رحمة. 

٣ـ لا بد من التوعيه فى كافة الأمور وعلى من يشعر أنه الضحيه فى العلاقه تقوم بتثقيف نفسها وتعرف أن ما تمر به ما هو إلا نوع من أنواع التنمر وتطلب المساعدة لأنه ببساطة عندما يتنهى دور الضحية لم يبق للمُتنمر وجود.  

الجريدة الرسمية