بمناسبة عيد الشرطة :المسيحي جنب المسلم سطروا أروع معاني الشرف ضد المستعمر البريطاني
هناك أبطال في كل زمان ومكان فمصر عزيزة جدا على أبناؤها منذ فجر التاريخ وحتى قيام الساعة واليوم يوافق ذكري الاحتفال بعيد الشرطة 25 يناير 1951اليوم الذي يخلد فيه أروع معاني الوطنية والفداء حيث وقف 800 ضابط وعسكري من أبطال الشرطة يحملون بنادق عتيقة في مبنى محافظة الإسماعيلية ضد 7الاف ضابط وعسكري بريطاني مسلحين بأحدث الأسلحة وقتها والمدافع والرشاشات و من هؤلاء الابطال الملازم أول عبد المسيح مرقص المصري المسيحي الذي قرأ الفاتحة لأجل الوطن. القائد البريطانى :
عندما اشتد القتال من جانب الفدائيين ضد الانجليز الذين أصبحوا يتساقطون كالذباب يوميا وقف البريجادير أكسهام قائد القوات البريطانية في مدينة الإسماعيلية أمام مبنى المحافظة وانذر الضباط والجنود الموجودين بتسليم جميع أسلحتهم والجلاء عن منطقة القناة و الا قام الانجليز بهدم دار المحافظة والثكنات على من فيها و ذلك لم يكن مستبعدا فالانجليز قبل ذلك قاموا بتدمير كفر أحمد عبده بالسويس و نسفوا 156 منزلا بالكامل وأحرقوها ردا على عمليات الفدائيين ضدهم.
الداخلية تنتج فيلم تسجيلي يرصد ملحمة الإسماعيلية في عيد الشرطة
اجتمع اليوزباشي مصطفى رفعت أكبر ضباط الشرطة رتبة داخل مبنى المحافظة ومعه الملازم أول عبد المسيح مرقص، مع باقي القوة الموجودة فاقسم الجميع علي القتال حتى الموت وألا يسلموا سلاحهم ابدا للعدو وطلب منهم مصطفى رفعت قراءة الفاتحة عهدا على الثبات حتى النهاية. فتقدم الملازم اول عبد المسيح مرقص ووضع يده على أياديهم وقال:" لست مسلما لكني أقرأ معكم الفاتحة اقرأها لأجل الوطن وبدأ الانجليز قصف مبنى المحافظة و ظل الأبطال يردون علي النار بالنار، ومع جريان الدماء طالبهم الانجليز بالاستسلام فصاح البطل مصطفى رفعت:" لن يستلموا منا إلا جثثا هامدة"! وظلوا يقاومون حتى نفذت الذخيرة في معركة غير متكاملة
كانت نتيجتها خمسين شهيدا مصريا، غير ثمانين من الجرحى، أما من بقى علي قيد الحياة فقد أسره الإنجليز. ففي سجل أسماء شهداء 25 يناير 1951ستقرأ أسماء المسلمين جنبا الي جنب مع المسحيين شركا الوطن الذين وقفوا في وجه جيش الإمبراطورية البريطانية بكل جبروتها ولم يستلموا وكانت معركة الشرطة هي إحدى أقوى الأسباب لثورة 23 يوليو 1952