رئيس التحرير
عصام كامل

يوسف شاهين يحكى قصة حياته في "إسكندرية ليه"

فيتو

هو فنان متعدد المواهب بدأ بالتمثيل ثم الإخراج والإنتاج، وفى حوار قديم مع مجلة روز اليوسف يناير عام 1979 اعلن المخرج الفنان يوسف شاهين ــــ ولد فى مثل هذا اليوم 25 يناير 1926 ، رحل 2008 ــــ انه مشغول جدا بالاعداد لأضخم انتاج فنى فى حياته وهوفيلمه الكبير "اسكندرية ليه "وهو ثلاثية يقدم من خلالها قصة حياته فى ثلاثة افلام طويلة .

 

هاجمه بعض الحضور بأنها انانية منه ان يقدم ثلاثة افلام لعرض قصة حياته، سالته الصحفية سامية عطالله: ليه اسكندرية ليه ؟

 

قال شاهين :

العملية مقصودة من ناحيتين : شخصية وفنية ،الشخصية تتلخص فى انى اسكندرانى من حق مدينتى على ان اقدمها فى احد اعمالى ، واذا كان "داريل "المؤلف الاجنبى قد قدمها فى رباعيته الشهيرة "الاسكندرية " فهل يستكثر الناس على ابن البلد ان يبرزها فى ثلاثة افلام.

 

وإننى منذ عملت فى السينما وأنا موجود فى معظم أفلامى ، وكان فيلم بابا أمين علامة فى حياتى ،وفى باب الحديد ، وفى الأرض ، وفى هذه الأفلام تكمن مراحل حياتى ، والصحيح ليس مراحل حياتى كلها لكنها تقديم صورة المجتمع المصرى خلال 25 سنة هى عمر الثورة بكل سلبياتها وايجابياتها من خلال ابن لهذا المجتمع وهو أنا

 

وإذا كنت أحب تقديم رؤيتى هكذا، فمالها رؤيتى اذا كانت رؤية فنية ناضجة لا تصنع أفلام جنس أى أفلام تعمل على تخديرالناس ومخاطبة غرائزهم ، واننى باعتراف السينما العالمية اصنع افلاما لها فكر ومفهوم ومضمون .

 

 سئل شاهين: إذا كان الناس لاتفهم أفلامك ؟

 

فرد شاهين بعصبية شديدة :

وعندما يختلف الناس حول فيلم من افلامى فهذا عندى منتهى النجاح لانى استطعت ان اجعل الناس تفكر معى ،وانا لا اعامل جمهورى على انه حجر أصم ، وهذا ما يميزنى عن غيرى .

 

وردا على سؤال بنفس المعنى: لماذا لم تصل افلام يوسف شاهين الى جمهوره الحقيقى ؟

 

قال يوسف شاهين:

الذنب ليس ذنبى ، لكنه ذنب السينما المتخلفة فى بلادنا والتى تزداد تخلفا يوما بعد يوم حتى ان الجمهور المصرى لم يعد يفرق بين الفن الجيد والفن الهابط ، واختلت مقاييس الفهم ، فالمنتج الان اصبح فردا ارزقيا هو يكسب نعم لكن ربحه قائم على تقديم فن رخيص .

كما ان الفنانين حتى الخريجين الجدد من المعاهد الفنية يبيعون انفسهم من اجل المكسب السريع ويحولون فنهم الى تجارة رخيصة ، هذا الى جانب السرقات العلنية والصوت الردئ والالات التى تعمل بلا رحمة ، حتى الديكورات اصبحت خردة ..وكل ذلك سرقة لجيوب الناس .

 

اقرأ أيضا: 

محمود حميدة وصناع مهرجان الأقصر يحتفلون بذكرى ميلاد يوسف شاهين | صور

 

وقال وهو يضحك: هل تصدقوا انى انظف شاشة العرض بنفسى قبل عرض الفيلم ، كما ان علاقتى بالفيلم لا تنتهى بمجرد عرضه، لكنها تبدأ من حيث يبدأ العرض ، ولا يهمنى كم حقق الفيلم من ربح وفير كان أو ضئيل ، فلم أمت من الجوع، وصحيح انى لست غنيا فانا وصلاح ابوسيف وكمال الشيخ لم نحقق المال لكننا حققنا شيئا مذكورا فى السينما المصرية .

الجريدة الرسمية