رئيس التحرير
عصام كامل

وظيفة الأقماع العطرية في مصر القديمة.. ظهرت في مقابر عصر العمارنة فقط  

مقابر عصر العمارنة
مقابر عصر العمارنة

تتميز  مقابر عصر العمارنة بمناظر ونقوش مختلفة عن المقابر الأخرى من نفس العصر ، عصر الأسرة الثامنة عشرة من الدولة الحديثة، حيث نجد منظرا  نادرا لا يصور كثيرا وهو تقديم القمع العطرى المخروطى الشكل "المجات" باللغة المصرية القديمة وكانت تصنع من شمع العسل ليتم ارتداؤها على الرؤوس أثناء المهرجانات والمناسبات الدينية وذلك فى مقبرتى الاب الالهى اى والذى اصبح ملكا بعد ذلك بعد موت الملك توت عنخ آمون وأيضا مقبرة حامل كأس الملك بارننفر ويقوم الصناع بتقديم القمع المخروطى ليتم لبسه فى المناسبات المختلفة.

 

و لم يكن علماء المصريات متأكدين، إذا كان المصريون القدماء ارتدوا الأقماع المخروطية حقاً، أو ربما كان ظهورها في الفن المصري رمزاً من الرموز وأن الاكتشاف الأثرى الخاص بهيكل عظمى لسيدة وفوق رأسها القمع العطرى بتل العمارنة، حملت تأكيداً على أنها لم تكن رمزاً، وكانت موجودة في الواقع، وكانت تلك الأقماع تذوب فوق الراس مع حرارة الجسم لتعطى رائحة عطرية طيبة.

 

اقرأ أيضا: 

أجندة لقاءات نائب وزير السياحة بمعرض الفيتور

 

وهناك رأيان لوظيفة الاقماع العطرية اولا عندما تذوب تقوم بتطهير الشخص ووضعه في حالة مناسبة للمشاركة في الطقوس خلال الحياة الآخرة، والآخر له علاقة بأفكار الخصوبة، ويفترض هذا الاتجاه أن تكون المومياء التي تحمل القبعة امرأة في سن الإنجاب، وأنها ستعزز خصوبتها في الحياة الآخرة.

 

وأشارت  الدكتورة ليز مانيتش، عالمة الآثار في جامعة كوبنهاجن،  إلى أن القبعات المخروطية الشكل في الفن المصري القديم كان يرتديها عموماً أفراد من الطبقات العليا.

 

وقالت: بما أنه عُثر عليها في مقابر العمال، فتفسر وجودهما بأنهما مجرد تقليد للفئات الأكثر حظاً من السكان.

 

ولا توجد وصفة تقول لنا خطوة بخطوة المكونات الخاصة بصناعه الاقماع، وبالتالي، لا يمكننا التاكد بالتحديد الا انه الشيء الوحيد الذي نعرفه الان بالتاكيد هو ان القاعدة كانت شمع النحل، وتم استخدام القماش لتشكيل مخروط.

 

وعلاوة على ذلك، فمن المرجح وضع المر على قمة المخروط لهذه التجربة، بالاضافة الى شمع النحل والمر، واستخدمت الزهور العطرية التي غالبا ما يستخدمها المصريين القدماء فى صناعة العطور لتضفى رائحة طيبة للجسد عندما يذوب القمع العطرى.

الجريدة الرسمية