مستشفيات شمالي لبنان تستقبل 34 جريحًا سوريًّا

تسلم الصليب الأحمر اللبناني مساء أمس  - الاثنين - 34 جريحا سوريا ، بعد وصولهم إلى منطقة الأرز شمالي لبنان ، بمرافقة الجيش اللبناني، قبل أن يقوم بنقلهم إلى مستشفيات الشمال لتلقي العلاج.

ووصل الجرحى، ومعظمهم من الرجال، إلى منطقة الأرز، عبر سيارات تابعة للصليب الأحمر من منطقة البقاع (شمال)، بعد تبديل مكان تسلمهم ، حيث كان من المقرر أن يتم في محافظة عكار(شمال) قبل أن يستبدل المكان إلى الأرز.

وقالت مصادر أمنية إن عددا من الأهالي قطعوا الطريق في منطقة الهرمل (ذات الأكثرية الشيعية) في البقاع ، مما اضطر المعنيون إلى تغيير وجهة سير سيارات الإسعاف إلى الأرز.

ولفت جريح يدعى محمد الحمصي، إلى أن "قصفا مدفعيا استهدفهم داخل الاراضي السورية خلال توجههم إلى الأراضي اللبنانية، حيث أصيب  البعض واستهد آخرون".

بينما قال جريح آخر، رفض ذكر اسمه: "أصبت خلال قتالي ضد قوات النظام في مدينة القصير (غرب) في عيني اليمنى، واليوم لا أرى بها، بسبب عدم قدرتي على التوجه لتلقي العلاج ، أثتاء محاصرة المدينة من قبل الجيش السوري النظامي".

وقال يوسف بطرس مسئول قافلة الصليب الأحمر اللبناني، التي عملت على نقل الجرحى إلى مسشتفيات الشمال، إن "غالبية الجرحى إصاباتهم غير خطرة، وهناك احتمال أن تصل أعداد أخرى من الجرحى إلى الشمال".

وشهدت مدينة القصير في الأسبوعين الماضيين معارك ضارية بين قوات نظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني من جانب ومقاتلي المعارضة السورية من جانب آخر، وسقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى.

وانتهت المعارك إلى سيطرة النظام السوري وحزب الله على المدينة الأربعاء الماضي، بحسب ما أعلنه النظام، وهو ما أكدته قيادات في المعارضة السورية.

ودعا مجلس الأمن في بيان له، يوم الجمعة الماضي، إلى توفير ممر إنساني إلى مدينة القصير يسمح بدخول فرق إغاثة إلى المدينة من أجل إغاثة المنكوبين.