رئيس التحرير
عصام كامل

هل هنأتم أخاكم محمد بعيد الميلاد المجيد ؟!

فيتو

من شاهد فيلم الناصر صلاح الدين بالطبع سيتذكر المشهد الذى يستعد فيه صلاح الدين للهجوم على الصليبيين ويحشد جنوده لذلك، ولكنه يمر بجوار عيسى العوام، فيلحظ كدا بطرف عينه الصليب المعلق فى رقبة أخونا عيسى فيعود لتهنئته ويطلق جملته: هل هنأتم أخاكم عيسى بعيد الميلاد؟.. طبعاً أحمد مظهر وصلاح ذو الفقار قصدى صلاح الدين وعيسى مكنش هيخطر فى بالهم يوم إن هيجى واحد.. يا ريته واحد دول بقوا كتير أكتر من الهم على القلب وعينهم وعبادتهم أنهم يحرموا التهنئة لأخوتنا اللى عايشين معانا فى نفس الوطن وكلنا بتربطنا بيهم يا إما علاقات جيرة، يا زمالة، يا دراسة، يا مش بتربطنا بيهم حاجة أصلا غير نفس الوطن اللى بيجمعنا إحنا وهما.. قبل انتشار الإسلام السياسى والمطبلين بتوعهم من أصحاب الفتوى المعلبة والجاهزة كانت التهنئة بين الاتنين قصدى المسلم والمسيحي مكنتش بالحساسية اللى وصلونا ليها دى وكانت التركيبة الثقافية للمجتمع متقبلة "لكم دينكم ولى دين" إلا أن التهنئة واجبة ولازمة لإدخال السرور على النفس فى يوم زى دا.. لكن الله يجازيهم خلخلوا التركيبة دى بفتاوى راكبة جمل ومتعفرة رمل وتراب من مطرح ما جت وحرموا حتى كلمة كل سنة وأنت طيب إنها تتقال على اللسان عشان مترحش النار يا كافر بتهنيهم طيب يبقى جهنم مصيرك يا كافر يا ملحد.. الله يرحم الأيام الجميلة اللى كان محمد بيستقبل التهنئة فى عيد الميلاد.. وجرجس الناس بتهنيه فى عيد الأضحى وهو بيدبح خروف العيد عشان الغلابة تاكل.. لكن نقول إيه بقى.. حكم المرشد...!!

الجريدة الرسمية