موضوع ورقى - إتحاد الكرة
أزمة بين إتحاد الكرة والأندية بسبب حكام "الفار" الأندية ترفض تحمل مرتبات "حكام الفيديو" والجبلاية تهدد الأندية الممتنعة بالحرمان من "الفار" والخماسية ترفض طلب البدرى القيام بجولة أوربية بعد زيارة الجناينى ل"محمد صلاح"
تلوح فى الأفق بوادر أزمة جديدة بين اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة إتحاد الكرة برئاسة عمرو الجناينى وأندية الدورى الممتاز، بعد رفض الأخيرة تحمل فاتورة الحكام الذين سيقومون بالجلوس على أجهزة "الفار" خلال مباريات الدورى الممتاز فى الدور الثانى، مبررة موقفها بأن خزائنها الخاوية لن تتحمل المزيد من الأعباء المالية فى ظل قلة الموارد المالية وإرتفاع المصاريف التى يتم إنفاقها على قطاع الكرة، مع تراجع العائد المادى لمباريات هذا القطاع بسبب منع الجماهير عن حضور المباريات فى المواسم الأخيرة، خاصة الأندية الصغيرة التى لا تملك عقود رعاية كبيرة مثل أسوان وطنطا وإف سى مصر والإسماعيلى والمصرى والإتحاد، على عكس الأندية الكبيرة مثل الأهلى والزمالك وبيراميدز .
إتحاد الكرة رد على الأندية بأن لائحة إتحاد الكرة تلزم الأندية بدفع بدلات الحكام وهو ما يجرى به منذ سنوات، كما أن إتحاد الكرة قام فى الموسم الماضى بإدخال نظام الحكم الإضافى وكانت المباراة تدار بوجود 6 حكام تتحمل الأندية قيمة البدل الخاص بهم، وبالتالى فإن الأمر لن يختلف كثيرا عند تطبيق حكم الفيديو، حيث سيتواجد أربعة حكام داخل الملعب، بالإضافة إلى ثلاثة حكام داخل غرفة "الفار"، كما أن أندية الدورى هى من ألحت فى ضرورة إستخدام تقنية الفار فى الدورى المصرى بأسرع وقت بعد أن شكى أغلبها من كثرة الأخطاء التحكيمية فى الموسمين الماضى والحالى، وكاد يهدد بإفساد المسابقة .
مسئولو اللجنة الخماسية بإتحاد الكرة أخطروا أندية الدورى الممتاز بأنه جارى تحديد قيمة المرتبات التى سيتقاضاها حكام الفيديو، وسيتم عرضها على الأندية خلال الأيام القادمة، قبل إعتمادها رسمياً من قبل اللجنة الخماسية بإتحاد الكرة، وبحسب مصدر داخل إتحاد الكرة فإن حكم الفيديو سيتجاوز راتبه أو البدل الخاص به ما بين ألفين إلى ثلاثة ألاف جنيه فى المباراة الواحدة، وهو ما يتم النقاش حوله داخل إتحاد الكرة حالياً، أى أن الحكام الثلاثة الذين سيتواجدون داخل غرفة "الفار" سيصل إجمالى ما سيحصلون عليه 6 ألاف جنيه كحد أدنى أو 9 ألاف جنيه كحد أقصى، وهو ما سيتم حسمه بين اللجنة الخماسية ولجنة الحكام فى إتحاد الكرة خلال الأيام القليلة القادمة .
أضاف المصدر، أن موقف الأندية برفض تحمل فاتورة حكام الفار أسوة بحكام الملعب، أغضب مسئولو الجنة الخماسية بشدة، خاصة أن إتحاد الكرة تحمل الملايين من أجل تحقيق رغبة الأندية فى الإستعانة بتقنية الفيديو فى مباريات الدورى المصرى، وتحمل فاتورة ثقيلة ستصل إلى 16 مليون جنيه فى الموسم الواحد إعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع أندية المسابقة، والتخلص من كابوس الأخطاء التحكيمية وإتهام الحكام بالتواطوء، وهو ما جعل بعض أعضاء اللجنة الخماسية يهدد بحرمان الأندية التى تمتنع عن تحمل فاتورة حكام الفيديو من الإستفادة من التقنية الجديدة خلال المباريات التى ستقام على ملعبها إعمالاً بمبدأ "إللى ممعهوش ميلزموش"، مبررين موقفهم هذا بأن الموسم الماضى أغلب أندية الدورى طالبت بإستقدام حكام أجانب لإدارة مبارياتها وكانت تدفع مستحقاتهم بالدولار وكانت فاتورة إستقدام طاقم التحكيم الأجنبى تصل ما بين 15 إلى 20 ألف دولار للمباراة الواحدة، فى حين أن إستخدام تقنية الفار بكل عناصرها لا تتخطى 3 ألاف دولار فى المباراة الواحدة .
من جهة أخرى رفضت اللجنة الخماسية، طلب حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى القيام بجولة أوربية لمتابعة لاعبى مصر المحترفين عن قرب، والتحدث إليهم عن أهداف الفريق خلال المرحلة المقبلة، عقب إعلان قرعة التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 ، خاصة بعد قيام عمرو الجناينى بالسفر إلى إنجلترا الأسبوع الماضى وزيارة محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزى، وهى الزيارة التى حرص خلالها الرئيس المؤقت لإتحاد الكرة على إحتواء غضبة اللاعب بعد حملة الهجوم التى طالته بعد غيابه عن حضور حفل توزيع جوائز الأفضل التى أقيمت فى الغردقة مطلع الشهر الجارى، وقيامه بالسخرية من فوز إتحاد الكرة المصرى بجائزة أفضل إتحاد أهلى فى القارة السمراء، بصورة نشرها لإبنته مكة على موقع التواصل الإجتماعى "إنستجرام" وهو ما أغضب الكثيرين داخل إتحاد الكرة وخارجه .