رئيس التحرير
عصام كامل

نقل 35 جريحا من القصير السورية إلى شمال لبنان

الصليب الأحمر اللبناني
الصليب الأحمر اللبناني - صوره ارشيفيه

قالت مصادر ميدانية إن فرق الإسعاف التابعة للصليب الأحمر اللبناني نقلت، اليوم الإثنين، 35 جريحا من مدينة القصير (غربي سوريا) إالى مستشفى "المنية" شمالي لبنان، عبر منطقة عكار لتلقي العلاج.


وتولى الصليب الأحمر اللبناني نقل الجرحى بعد وصولهم إلى أماكن قريبة من منطقة الهرمل اللبنانية قرب الحدود مع سوريا.

وقال مسئولون في الصليب الأحمر اللبناني لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن عملية إجلاء الجرحى من منطقة الهرمل إلى مستشفى "المنية"، مرورا بمنطقة "القبيات" و"حلبا"، استغرقت نحو 3 ساعات، مشيرين إلى أن الفرق الطبية المعنية عملت على تصنيف الجرحى بحسب طبيعة الإصابة ومدى خطورتها.

وكان في استقبال الجرحى الـ35 في مستشفى "المنية" مسئول اللاجئين السوريين في لبنان "أبو رائد" و"سميح كبارة" ومسئول منطقة شمال لبنان في الهيئة الطبية الإسلامية.

من جانبه قال عامر علم الدين، مدير مستشفى "المنية"، إن "من بين الجرحى حالات حرجة للغاية تستدعي رعاية طبية دقيقة، وأغلب الإصابات في مناطق البطن والصدر جراء الشظايا".

وروى بعض الجرحى لمراسل الأناضول المصاعب والمخاطر، التي واجهتهم خلال خروجهم من القصير إلى منطقة الهرمل اللبنانية، قائلين إنهم تعرضوا لمطاردات من جانب الجيش السوري النظامي وعناصر حزب الله اللبناني.

وقال بعضهم إنهم تعرضوا لعمليات قصف متعمدة من قبل حزب الله أدت إلى مقتل عدد من الجرحى على الطريق.

ومن المتوقع نقل دفعة جديدة من جرحى القصير خلال الساعات القادمة إلى مستشفيات عكار وشمال لبنان.

وأفادت تقارير طبية لبنانية بأنه منذ الخميس الماضي دخل ما بين 80 و90 جريحا من مدينة القصير إلى مستشفيات البقاع اللبناني (شرقا) والشمال.

وأعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية على حسن خليل أمس أن استيعاب الجرحى السوريين بات يتجاوز طاقة لبنان بجميع أجهزته.

وشهدت مدينة القصير السورية خلال الأسابيع الماضية معارك ضارية بين قوات نظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني من جانب ومقاتلي المعارضة السورية من جانب آخر، سقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى.

وانتهت المعارك إلى سيطرة النظام السوري وحزب الله على المدينة الأربعاء الماضي، بحسب ما أعلنه النظام، وهو ما أكدته قيادات في المعارضة السورية.

ودعا مجلس الأمن الدولي في بيان له، يوم الجمعة الماضي، إلى توفير ممر إنساني إلى مدينة القصير يسمح بدخول فرق إغاثة إلى المدينة من أجل إغاثة المتضررين.
الجريدة الرسمية