إمام عمرو بن العاص يكشف الفرق بين طهارة الظاهر والباطن
قال الدكتور أحمد عوض، إمام مسجد عمرو بن العاص إن البيئة التي نعيش فيها هي عنواننا ، وأن الإسلام قد اهتم اهتمامًا عظيمًا بالمحافظة على البيئة ، وأمر الإنسان بالمحافظة عليها ، وأخبرنا سبحانه وتعالى أنه أنزل من السماء ماءً طهورًا، قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا “، كما أخبرنا تبارك وتعالى أنه يحب التوابين ويحب المتطهرين ، قال سبحانه : ” إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”.
وأوضح عوض، أن الإسلام دعا إلى الحفاظ على الطرق والاهتمام بنظافتها وبجمالها ، وبتنحية الأذى عنها ، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ” الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ” ، وكلمة الأذى تشتمل على كل ما يضر ويؤذي مثل الشوك والحجر والنجاسة ، وغير ذلك من كل ما هو مؤذ ومستقر .
وبين أن النظافة والطهارة لا تقتصر على الجوانب المادية فقط، من طهارة البدن والثوب، وغير ذلك من المظاهر المادية، وإنما هي عامة تشمل المظاهر المعنوية أيضًا ، مثل: طهارة القلب واللسان من المعصية والرذيلة والحقد والحسد وسوء الأخلاق .
الأوقاف: فتح باب التقديم لقراء السورة خلال شهر رمضان
وكشف امام عمرو بن العاص عن الفرق بين طهارة الظاهر والباطن قائلا: طهارة الظاهر تكون للدنيا ، وطهارة الباطن للآخرة ، قال تعالى: “وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ” ، و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) : ” إِنَّ اللَّه لا يَنْظُرُ إِلَى أَجْسَادِكُمْ و لا إِلَى صُوَرِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَشَارَ بِأَصَابِعِهِ إِلَى صَدْرِهِ “.