رئيس التحرير
عصام كامل

"لوبي الفوائد" أكثر المستفيدين من الاضطرابات في تركيا

فيتو

صرح رئيس جمعية مستثمرى سوق رأس المال التركية "عارف أونفر" أن الاحتجاجات الأخيرة فى إسطنبول التى بدأت بنوايا طيبة، تحولت إلى فرصة للوبى الفائدة، الذى استغل تلك الأحداث من أجل زيادة أرباحه.

وبدأ أونفر بالتنبيه أن التأثير على الأسواق كان على ثلاثة مستويات، الأول قيمة الليرة التركية مقابل العملة الأجنبية، والثانى نسبة التداول فى بورصة إسطنبول، والثالث والأكثر إثارة للجدل قيمة الفائدة.

وبين أونفر أن قيمة الدولار كانت 1.82 مقابل الليرة التركية قبل اندلاع الاحتجاجات، ووصلت إلى ما يقارب 1.9 بعدها، أى انخفضت قيمة الليرة التركية بنسبة 5-6 %.

أما على صعيد حجم التداول فى البورصة فانخفض من 90 ألف نقطة إلى 73 ألف نقطة، أى بنسبة 20%.

ويشير أونفر إلى أن نسبة الفائدة ارتفعت من 5 إلى سبعة بالمئة أى ما يعادل 40%، وهى نسبة تستفيد منها الجهات التى تشترى سندات الديون الداخلية التى تعرضها الحكومة من وقت إلى آخر، ويتأثر سعرها بنسبة الفائدة، أى أنه كلما زادت نسبة الفائدة، زادت قيمة السندات التى تحصل عليها تلك الجهات مما يزيد من هامش ربحها.

ويستنتج أونفر من ذلك أن زيادة نسبة الفائدة بهذه الطريقة لم يكن أمرًا عفويًا، فزيادة قيمة العملة الأجنبية مقابل الليرة التركية بنسبة 6% فقط، بينما ترتفع قيمة الفائدة إلى نحو 40 %، يجعل من احتمال وجود تلاعب ومضاربة غير أمينة أمرًا محتملًا.

ويُقصد من لوبى الفائدة، الجهات التى تقوم بإقراض الدولة أو القطاع الخاص، وهى عبارة عن بنوك أو شركات تمويل وأخرى قابضة شريكة لها، تستفيد من زيادة قيمة الفائدة لزيادة أرباحها، وكان من المتوقع أن تنخفض نسبة الفائدة فى ضوء المعطيات الاقتصادية المبشرة فى تركيا إلى نحو 2.5 % قبل بدء الاحتجاجات التى تسببت فى رفعها إلى 7 %.
الجريدة الرسمية