"الجبالي" يتجه للاستقالة من الأمانة العام لحركة النهضة التونسية
قالت مصادر قريبة من حركة النهضة، قائدة الائتلاف الحاكم في تونس، إن الأمين العام للحركة حمادي الجبالي "يتجه إلى الاستقالة من الأمانة العامة" للحركة الإسلامية ورجحت أن "يعلن الجبالي استقالته غدا الثلاثاء".
وأضافت مصادر أخرى قريبة من أوساط حركة النهضة أن "الاستقالة التي يعتزم الجبالي تقديمها من الأمانة العامة للحركة كانت منتظرة".
ورأت هذه المصادر أن "الجبالي فقد مكانته لدى قواعد حركة النهضة بعد ما اعتبر البعض أداءه عندما ترأس الحكومة ضعيفا، وأنه قدم تنازلات للمنظومة القديمة"، في إشارة إلى أتباع نظام الرئيس السابق زين العابدين بن على.
وكان الجبالي قد ترأس الحكومة إثر فوز حركة النهضة في انتخابات 23 أكتوبر 2011، واستقال منها يوم 19 فبراير الماضي؛ إثر رفض حركته حكومة التكنوقراط التي اقترح تشكيلها آنذاك، دون الرجوع إلى حزبه؛ بعد اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد يوم 6 فبرايرالماضي.
وأعلن الجبالي حينذاك في خطاب تليفزيوني استقالته من رئاسة الحكومة، قائلا إنها تأتي من أجل مصلحة البلاد ولاسترجاع ثقة النخبة السياسية، ووفاءً لعهد قطعه على نفسه بالاستقالة إذا فشلت مبادرته لتشكيل حكومة كفاءات لـ"الحد من الاحتقان القائم بين الحكومة والمعارضة".
وبعد انهيار حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على، تحمّل الجبالي، إثر الإعلان عن عودة النشاط العلني لحركة النهضة يوم 7 فبراير 2011، مسئولية الأمانة العامة للنهضة، وهو ثاني أهم منصب في الحركة بعد منصب الرئيس الذي يشغله الشيخ راشد الغنوشي.