خبيرة تحدد مزايا تغيير منهجية المؤشرين السبعينى والمئوى خلال الفترة المقبلة
قالت عصمت ياسين خبيرة أسواق المال : إن تصريحات محمد فريد، رئيس البورصة المصرية، التى أعلن فيها عن مساع من جانب البورصة لتعديل منهجية مؤشرات إيجى إكس 70 ، وإيجى إكس 100 خلال عام 2020 هو تخفيف العبء عن المؤشر الرئيسى الذى يتذبذب أداؤه صعودا وهبوط ليحرك بالتبعية المؤشر الرئيسى دون الالتفات حول أداء باقى الشركات المقيدة ، فكان الهدف تخفيف هذا التأثير النفسى الذى يعطى صورة غير حقيقية عن اداء السوق ككل، ليصبح وزن “التجارى الدولى “به لايتخطى الـ 15% فى محاولة لتحجيم تاثيرة غير الحقيقى على المؤشر الرئيسى،
وهذا مجهود مشكور ولكنه لم يغيير من الأمر شيئا إلا لقراءات محدودة لمستثمري الصناديق، والوثائق، وكان لابد من النظر إلى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة الذى يمثل أغلب ورق الشركات المقيدة وحركة تعاملات المستثمرين وخاصة الأفراد ، وتغيير نفسيتهم امام الاخبار السياسية والافتصادية ، والتى تدفع بالكثير من التشاؤم او التفاؤل ،،،
خبير: البورصة تعاود الحركةداخل الاتجاه العرضى المتواصل منذ بداية 2019
وأضافت إننا نجد المؤشر السبعينى يمر فى اتجاه هابط منذ اكثر من عامين متتاليين ، ليفقد خلال عام 2019 ما يقرب من الـ 170 نقطة مرورا بقناه سعرية هابطة ينفذ تداولاته داخلها أو ربما تم كسرها فى بعض الأحيان لأسفل ليعاود الثبات داخلها ، ليغبر بشكل كبير عن صعف التداولات التى تفتقر للسيولة وأغلب الأسهم التى لا تتداول بالشكل الكافى لتعيد دينامكية الحركة داخل المؤشر .
وتابعت: إه بالبرغم من محاولة استيعاب هذا الخلل مع المراجعة الاخيرة لأاسهم المدرجة وإخراج سهم عز الدخيلة, من قائمة مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة ، إلا أنه لايزال ينقص تلك الشركات الزخم والذى لن يتاتى دون اخبار مالية ايجابية تدفع بضخ سيولة تحرك تلك الاسهم الراكدة ،
وأشارت إلى أن المؤشر مازال يقيس حالة الركود التى تشهدها معظم الاسهم وافتقارها للسيولة ، لتدعم الحركة سواء صعودا او هبوطا طبقا لالية العرض والطلب ،
فكان لابد من مراجعة اكثر حيادية لطريقة عمل المؤشر السبعينى الذى يقيس الاداء طبقا للوزن السعرى للاسهم ، مع استمرار تخارج الاورق الاكثر حراكا وتعبئته بالمؤشر الرئيسى طبقا للمراجعة الدورية التى تعطى افضل قراءة لحالة لاسوق المصرى من خلال قراءة المؤشر الرئيسى ، حيث نجد المؤشر السبعينى يعمل كحضانة للاسهم لحين ظهور قوى العرض والطلب بناء عن الاخبار المالية والحركة الفنية بالشركة ، لتبدا مشوارا جديدا داخل المؤشر الرئيسى ، مع خصم هذه الحركة من المؤشر السبعينى ليعاود مرة اخرى احتضان ورقة اخرى وتنميتها ، ليدور فى نفس الدائرة المغلقة كتابع للمؤشر الرئيسى وليس موازيا.
واشارت الى اننا الان لانريد مزيد من الاليات التى تعقد من العمل اكثر ، بل نريد الاستفادة من كل الاليات على الطاولة حاليا ، فهذه المنهجية للمؤشر السبعينى مقبولة من مستثمر السوق المصرى بشكل كبير ولكن ينقص زيادة معدلات الشركات الرابحة التى يحتضنها مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة ، عن طريق زيادة المنتجات " شركات جديدة اهلة للتداول" مع تقديرنا الكامل لمنصة البورصة انها الية للتخارج وليست فقط للتمويل والتقييم ، ولكن عندما تكون الشركة ذات حراك عالى سيتخارج مستثمر ويدخل اخرين لتدفع بمزيد من الحراك والنشاط ، مع عرض منتجات افضل داخل القطاعات التى زاد عددها من اجل عكس صورة حقيقة للاقتصاد ،
ولكن مازال ينقص تلك القطاعات الشركات ذات الوزن الاقتصادى العالى
كما يجب الاهتمام بشكل كبير بخفض نسب التعاملات والغاء الضرائب التى تعيق دوران السيولة والحركة المضاربية ، بل ايجاد حلول اكثر واقعية لدفع هذا القطاع لمزيد من الانتعاش والتقدم .
كما ان خلق فرص عمل اكثر لشركات التداول والتى من شأنها اضافة مستثمرين جدد بدافع من استثمار اموالهم وايجاد مصدر دخل جديد لانعاش الحركة الاقتصادية وزيادة الطلب الاستهلاكى فهو المطلب الرئيسى لاستمرار عجلة الاقتصاد فى النمو ، البورصة تنمو باذرعها كافة ، مستثمرين، رقابة ، قوانين ، والاهم المنتجات الصالحة للاستثمار وهى الشركات الجديدة الناجحة ، والوثائق الا ستثمارية الاكثر امنا ،