رئيس التحرير
عصام كامل

همسة عتاب


جاء الموعد لكتابة المقال الأسبوعى لصفحة الجريدة، وقفت حائرة ماذا سأكتب هذا الأسبوع، وما أبرز المشكلات التى تعانيها محافظة الغربية وتتعالى منها الأصوات مرارا وتكرارا وهو فى طى النسيان، فإذا بى بيوم الاثنين، الموعد الأسبوعى لزيارة محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادرالى مدينة المحلة الكبرى، فإذا بى راودتنى فكرة الذهاب إلى هذه المدينة العريقة التى أخدت حيزا كبيرا من الشهرة ونالت التفاتا من الأذهان، على مستوى مصر للتعرف على أهم مشاكلها وما الذى تعانيه، وعن هذا فكرت فى كتابة عنوان فنى يلفت الأنظار، وإذا بى بنغمة تصدر من أحد الموبايلات بجانبى ألا هى همسة عتاب، ومن هنا قررت بداية الرحلة.


همسة عتاب أتوجه بها إلى السيد المستشار محافظ الغربية من أهالى مركز ومدينة "المحلة الكبرى"، تلك المدينة التى تعانى من مشاكل مزمنة وأمراض ليست هينة فإذا بها مليئة بالحفر العميقة بعد أن قامت شركة الاتصالات وشركة الغاز بحفر الشوارع لإنجاز أعمالهما، وبعد أن أتمتا أعمالهما، تركتا الشوارع تملأها الحفر العميقة، مما أضر بالأهالى ضرراً بالغاً وهم يناشدون مسئولى مركز ومدينة المحلة الكبرى العمل على إزالة أسباب الشكوى ولكن لا حياة لمن تنادى.

وما زاد من الأسى أن نظرة اهالى المدينة لهم بهذا الخصوص جاءت مخيبة للآمال، بل وتجور على مصالح المواطنين، ولو يتاح لى المكان لأعدد فيه الكم الهائل من المشاكل وساكتفى ببعض النقاط على سبيل المثال:
يوجد شارع اسمه "شكرى القوتلى" هذا الشارع كان من أهدأ وارقى وأنظف المناطق فى المحلة، ولكن جاءت عوامل المطر والرياح أزاحت القناع لتبين سوء الخدمات والمرافق لانسداد بالوعات الصرف الصحى لتصريف مياه المطر تحول ومعه شوارع المدينة الكبرى إلى جحيم بعد أن غرق معظمها فى مياه الصرف الصحى نتيجة الانفجارات المستمرة لبيارات الصرف الصحى وطفح مياه المجارى بشوارع المدينة، مما أدى إلى إغراق مداخل المنازل والمحلات التجارية.

وأيضا منطقة السبع بنات بالمحلة الكبرى كانت من أرقى المناطق فى مدينة المحلة الكبرى، وكانت حافلة بأرقى السكان وكان اسمها يتردد على لسان كل شخص يأتى إلى مدينة المحلة، لكن الآن بعد التطوير لا يوجد بها شارع واحد يصلح للسير على الأقدام أو السيارات بسبب قيام شركة الاتصالات وشركة الغاز بحفر الشوارع لإنجاز أعمالهما، وبعد أن أتمتا أعمالهما تركتا الشوارع تملأها الحفر العميقة، علاوة على طفح المجارى حتى الآن.

 أنوه عن الأحياء الراقية بالمدينة، فلنتركها جانبا وننتقل إلى الطامة الكبرى ألا وهى الأحياء والمناطق العشوائية بمدينة المحلة الكبرى التى كشفت عنها ساعات قليلة من الأمطار لتعرض لمن لا يرى مدى الإهمال وانعدام المرافق فى هذه المناطق التى أصبحت بركة من المياه وتلالا من الوحل تتأفف منها الحيوانات، فما بالنا من البنى آدمين.

هذا قليل وليس بالكثير عن معاناة المدينة من مشاكل الصرف الصحى.. ناهيك سيدى المحافظ عما يعانيه أهالى المحلة بهذ الخصوص وأضرب لسيادتكم مثال واحد فقط لضيق المكان على ذلك وليس بالكثير أيضا:
.يعانى أهالى قرية ديرب هاشم، إحد قرى مركز المحلة الكبرى، من عدم توصيل خدمات الصرف الصحى، مما يؤدى إلى معاناة المواطنين يوميا بشكل دائم، فما بال سيادتك بالواحد وخمسين قرية الأخرى التابعة لمركز المحلة.

وفى نهاية كلمتى أناشد المستشار المحافظ العمل على استكمال مشروع الصرف الصحى الذى بدأ تنفيذه منذ سنوات بمدينة المحلة الكبرى ولم يكتمل حتى الآن لما له من أهمية كبرى لمدينة المحلة التى تعدى سكانها مليونا ونصف المليون نسمة، خاصة بعد أن تهالكت شبكة الصرف الصحى القديمة، مما سوف يخدم القرى المجاورة لمدينة المحلة الكبرى التى تبعد عن المدينة بنحو خمسة كيلو مترات من الحيز العمرانى للمدينة، ومنها قرى محلة أبوعلى الراهبين ومحلة حسن ومنشأة الأمراء وديرب هاشم وميت الليث هاشم والدواخلية والعامرية وكفر حجازى والعلو وعدة قرى أخرى.

وللحديث بقية
الجريدة الرسمية