بدء العد التنازلي لانطلاق أولمبياد المتوسط في تركيا
تنتطلق في 20 من يونيو المقبل دورة ألعاب البحر المتوسط السابعة عشرة في مدينة مرسين جنوب تركيا، والتي تضم الدول المطلة على البحر المتوسط من قارات "آسيا وأفريقيا وأوربا"، بعد 62 عاما على انطلاقتها الأولى.
ويشارك في هذه الدورة آلاف من الرياضيين من دول القارات الثلاث، حيث كانت الفكرة التي أفضت إلى بدء تنظيم هذه الأولمبياد هي جمع شعوب من مختلف القوميات والعرقيات والأديان والثقافات والتنافس فيما بينها ضمن الروح الرياضية للأولمبياد، وذلك أثناء أولمبياد لندن عام 1948.
وتعود الفكرة إلى نائب رئيس اللجنة الدولية الأوليمبية آنذاك، رئيس اللجنة الوطنية الأوليمبية المصرية التركي الأصل محمد طاهر باشا، بعد أن طرح الفكرة في كواليس أولمبياد لندن كمقترح وجد النور لتستمر الفعاليات إلى يومنا هذا.
ومع موافقة تسع دول من الدول المطلة على البحر المتوسط وبجهودها تم تأسيس لجنة ألعاب البحر المتوسط الدولية ومركزها في العاصمة اليونانية أثينا، وتقرر إقامة أول دورة للألعاب في مدينة الإسكندرية المصرية عام 1951، وشاركت بها 10 دول في 13 مسابقة، وبمشاركة 734 مشاركا من الرجال.
وتحتل إيطاليا قائمة الدول الأكثر حصولا على الميداليات في مجموع الدورات، إذا بلغت 1967 ميدالية متفوقة على فرنسا بفارق 417 ميدالية حيث حصلت الأخيرة في المجموع على 1550، فيما تحتل فرنسا المرتبة الثالثة برصيد 1126 ميدالية، وتحتل تركيا المرتبة الرابعة برصيد 637 ميدالية.
واكتسبت المسابقة أهمية أكبر بعد استضافة تونس للألعاب عام 1967 مع السماح للمشاركة النسائية في الألعاب.
وتعتبر إيطاليا من أكثر الدول استضافة للألعاب، وذلك 3 مرات، تليها كل من إسبانيا وتونس، وتركيا مع استضافتها هذه، بعد استضافتها للألعاب عام 1971 أول مرة في مدينة إزمير، فيما استضافت مدينة بيسكارا الإيطالية الأولمبياد الأخيرة عام 2009، بمشاركة 23 دولة مثلهم 1160 لاعبة و3303 «لاعبا» بمجموع 4463 رياضيا ورياضية.
وتستضيف مدينة مرسين الألعاب الحالية عقب اعتذار اليونان عن استضافة الدورة 17، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، ليعود التصويت إلى المدن التي كانت ترشحت وهي مرسين التركية، وطرابلس الليبية، وتاراغونا الإسبانية، لتفوز مرسين بتصويت أعضاء اللجنة في 23 فبراير من عام 2011 الماضي.