رئيس التحرير
عصام كامل

الخارجية الجزائرية: الدبلوماسيون المحتجزون شمال مالي أحياء

وزير الخارجية الجزائري
وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي

قالت الجزائر اليوم الاثنين "إن دبلوماسييها المحتجزين منذ أكثر من عام بشمال مالي لدى حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا ما زالوا أحياء".


وذكر وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي في تصريح للإذاعة الرسمية أن "الجميع قلق بخصوص وضعهم (الدبلوماسيين المختطفين) خاصة بالنظر إلى الوضع الحرج بمالي لكن معلوماتنا تشير إلى أن الرهائن على قيد الحياة".

وفي الخامس من إبريل 2011، تبنت حركة "التوحيد والجهاد" خطف سبعة دبلوماسيين جزائريين من قنصلية الجزائر في مدينة غاو بشمال مالي، قبل أن تطلق في يوليو الماضي سراح ثلاثة منهم، واحتفظت بالبقية لتعلن بعدها إعدام أحد الرهائن، لكن السلطات الجزائرية لم تؤكد أو تنفِ المعلومة.

وأشار مدلسي إلى أن "المعلومات المتوفرة لدى وزارة الخارجية مطمئنة لكن لا يمكنني الخوض في التفاصيل حاليا"، كما رفض مجددا تأكيد أو نفي معلومة إعدام أحد الدبلوماسيين.

وطمأن مسئول الدبلوماسية الجزائرية أهالي الرهائن بالقول "نفكر يوميا في الرهائن ويمكننا أن نتخيل ما يعانوه في ظل الظروف التي يعيشونها ولكنني أستطيع أن أؤكد اليوم أننا لسنا قلقين بخصوص حياتهم".

وفي سبتمبر الماضي، ذكرت وسائل إعلام محلية ودولية أن حركة "التوحيد والجهاد" طالبت السلطات الجزائرية في مايو الماضي بفدية مالية بقيمة 15 مليون يورو، إضافة إلى إطلاق سراح بعض منتسبي الحركة المعتقلين في السجون الجزائرية مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين لكن الحكومة الجزائرية رفضت ذلك.

وتتعامل السلطات الجزائرية مع ملف الدبلوماسيين المختطفين منذ أشهر بـ"حذر" و"تكتم" شديدين خوفًا من فشل الاتصالات.

وقال رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، في تصريح صحفي مؤخرًا عندما سئل عن القضية: "لن ندلي بأي تصريح لا اليوم ولا غدًا، الأمر يتعلق بملف حساس ونريد الحفاظ على حياة الرهائن الجزائريين".
الجريدة الرسمية