رئيس التحرير
عصام كامل

"غلام حداد" ينسحب من السباق الرئاسي الإيراني

 غلام علي حداد عادل
"غلام علي حداد عادل"

أعلن "غلام على حداد عادل"، المرشح المحافظ في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، انسحابه من السباق الرئاسي، لرفع فرص فوز جناح المحافظين برئاسة البلاد، في الانتخابات المقررة يوم الجمعة المقبل.


وبذلك يستمر اثنين من مرشحي تحالف المحافظين في السباق الرئاسي، هما وزير الخارجية الإيراني الأسبق، "على أكبر ولايتي"، ورئيس بلدية طهران "محمد باقر قاليباف".

وكان مرشحو هذا التحالف، قد أعلنوا في وقت سابق، أن اثنين من المرشحين، سيسنحبون لصالح المرشح الأوفر حظًا، وفقا لما ستظهره استطلاعات الرأي، في الأسبوع الأخير قبل الانتخابات.

وسبق لحداد إعلانه عدم وجود ما يستدعي انسحابه من السباق الرئاسي لصالح مرشح آخر، مستدركا أنه قد يغير رأيه، في حال حدوث تغير في الموقف قبيل الانتخابات.

وبالإضافة للمرشحين المحافظين، يشارك 5 مرشحين آخرين في السباق الرئاسي الإيراني. وكانت تصريحات "حسن روحاني" المحسوب على الجناح الإصلاحي، خلال حملته الانتخابية، قد أثارت ردود فعل واسعة في البلاد، لتناولها مسائل تتعلق بالأمن القومي، وتضمنها معلومات إستراتيجية. وقال "منصور حقيقتبور"، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، تعليقا على تصريحات روحاني، إن من حق مجلس حماية الدستور، إعادة النظر في أهلية روحاني للترشح للانتخابات، إذا استمر في التصرف بشكل يتنافى مع صلاحياته كمرشح.

ويرى المراقبون أن فرصة فوز أحد المرشحين الإصلاحين، "حسن روحاني" و"محمد رضا عارف"، في الانتخابات، تتضاءل إذا لم ينسحب أحدهما لصالح الآخر، بحيث يخوض الإصلاحيون الانتخابات بمرشح واحد، يحظى بدعم رسمي من الرئيس الإيراني السابق "هاشمي رفسنجاي"، أو الرئيس السابق "محمد خاتمي".

ومن المتوقع أن لا تحسم الانتخابات من الجولة الأولى، نظرا لعدد المرشحين. إذ يشترط القانون حصول المرشح على 50% + 1 من أصوات الناخبين للفوز بالرئاسة من الجولة الأولى، وهو ما لا يبدو أن أحدا من المرشحين قادر على تحقيقه. وفي حال عدم تحقق هذا الشرط، تجرى جولة انتخابية ثانية بين المرشحين الحاصلين على أعلى نسبة من الأصوات.

إلا أن انسحاب أحد المرشحين الإصلاحيين لصالح الآخر قد يغير تلك التوقعات. وينتظر كثيرون أن ينسحب "عارف" لصالح "روحاني" قبل وقت قصير من الانتخابات، وفي هذه الحالة قد يضطر المحافظون لاختيار أحد مرشحيهما لخوض الانتخابات.
الجريدة الرسمية