حكم من فاتته صلاة الجمعة كسلًا أو غصبًا عنه
أعتنت الشريعة الإسلامية بصلاة الجمعة وأمرت المسلمين بالمحافظة عليها وأدائها في وقتها وعدم الإنشغال عنها لأي سبب من الأسباب، ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو "حكم من فاتته صلاة الجمعة كسلا أو غصبًا عنه"؟
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح تركها إلا لعذرٍ كمرض أو سفر.
وأشار إلي أن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" [رواه: مسلم].
وأشار إلى أن الوارد فى السنة الترهيب الشديد من صلاة الجمعة فورد فى سنن أبي داود قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ"، قائلًا: أن من يسهر سهرا زائد عن اللزوم فيفوته الصلاة أو من يكون مستيقظًا وقت صلاة الجمعة فيكون متهاونًا ومستخفًا وتاركًا وللصلاة فهذا على خطر عظيم، اما غير المتهاون كالمريض والعاجز وصاحب العذر والنائم عن غير تقصير لوقت الصلاة.
هل الاستحمام يغني عن الغسل من الجنابة؟.. الإفتاء تجيب
ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو "حكم من فاتته الركعة الأولى من صلاة الجمعة، فهل يصليها ظهرًا أم جمعة؟"، حيث أوضح "ممدوح" أن من فاتته ركعة من صلاة الجمعة وادرك الإمام في الركعة الثانية اثناء ركوعه أو قبله فإنه يقضي ركعة واحدة فقط، هي مافاته.
وأشار الى من أدرك ركعة مع إمامه داخل الوقت فيكون ادرك الجمعة وبعد أن يسلم الإمام تأتى بالركعة التى فاتتك فقط على إنك مسبوق، بخلاف ما إذا ادركت الإمام بعد الركوع فتكمل صلاتك معه ثم بعد ان يسلم ستأتى بـ4 ركعات