البورصة: المستثمرون العرب والأجانب يتجهون لشراء الأسهم المصرية فى أوقات الأزمات
كشف مصدر مسئول بالبورصة المصرية، عن أن تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب بالبورصة المصرية منذ بداية العام الجاري اتجهت نحو الشراء المكثف بعكس تعاملات المصريين التي مالت نحو البيع.
وقال المسئول في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المستثمرين الأجانب والعرب باتوا أكثر حنكة وخبرة في التعامل مع الأزمات التي تواجهها البورصة المصرية، خاصة إذا ما كانت خارجية ومتعلقة بالأوضاع السياسية.
وأوضح أن تعاملات العرب والأجانب منذ بداية الشهر الجاري سجلت صافي شراء تجاوز 173 مليون جنيه، مقابل مبيعات للمصريين بنفس القدر، حيث بلغت مبيعات العرب 128 مليون جنيه مقابل 188 مليون جنيه للشراء بصافي شراء 60 مليون جنيه، فيما بلغت مبيعات الأجانب خلال الفترة 454 مليون جنيه، مقابل 567 مليون جنيه للشراء بصافي شراء بلغ 113 مليون جنيه، بينما بلغت مبيعات المصريين 2ر1 مليار جنيه مقابل شراء 027ر1 مليار جنيه.
أضاف أن البورصة المصرية في السنوات العشر الأخيرة مرت بظروف قاسية وصعبة واهتزازات عنيفة، أظهر فيها بعض المتعاملين المصريين خوفا ورعبا وارتباكا في سلوكهم الذي غلب عليه العشوائية، بينما كانت تعاملات الأجانب أكثر حنكة واستفادوا من الهزات العنيفة التي شهدتها السوق على حساب المصريين.
وأوضح أن الأجانب والعرب يميلون نحو للشراء المكثف وقت الأزمات استغلالا لهبوط الأسعار الحاد وهو ما ظهر منذ بداية الشهر الجاري تزامنا مع خوف المصريين من أحداث تظاهرات 30 يونيو المقبلة، لأنهم على يقين بأنه لا أوضاع معينة تستمر، وذلك بحسب تجارب التاريخ، وأفضل مثال على ذلك الانهيارات التي سجلتها الأسهم عقب اندلاع ثورة 25 يناير 2011، التي أفقدت البورصة نحو 200 مليار جنيه، أعقبها موجة صعودات حادة، وكان المستفيد فيها هم العرب والأجانب وحدهم.
وأكد أنه لن يتم فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية على التعاملات بالبورصة المصرية تزامنا مع تظاهرات 30 يونيو المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم الاكتفاء بما يجري تطبيقة خاصة أن فرض إجراءات احترازية لقي انتقادا حادا من البعض.
وطالب المستثمرين المصريين بالتريث في اتخاذ قراراتهم البيعية والشرائية والاستفادة من تجارب الماضي، التي كانت محصلتها في النهاية هي خسائر فادحة للمستثمرين المصريين.
وخسرت البورصة المصرية منذ مطلع الشهر الجاري أكثر من 36 مليار جنيه من قيمة رأسمالها السوقي على خلفية المخاوف من تداعيات تظاهرات 30 يونيو التي دعت إليها بعض قوى المعارضة.