جراب الإخوان!
ماذا تبقى لم يفعله أهل الحكم ومؤيدوهم انتظارا ليوم ٣٠ يونيو استعدادًا له؟
لقد استعد أهل الحكم ومؤيدوهم استعدادًا كبيرا لهذا اليوم الذي يترقبه كل المصريين، ووضعوا الخطط لإحباط محاولات إبعادهم عن الحكم، وقاموا بملاحقة عدد من النشطاء السياسيين الشبان والزج بهم في السجون، ثم أطلقوا تهديدات واسعة لإخافة المصريين وإثنائهم عن المشاركة في المظاهرات، وحرضوا على النيل بمقرات حركة تمرد التي تجمع توقيعات لخلع الرئيس مرسي.
ومع ذلك كله فما زالت هناك رغبة عارمة لدى قطاعات شعبية واسعة أن يخلصهم يوم ٣٠ يونيو مما يعانون منه ويفتح الباب أمام بلادهم لتخرج من أسر مجموعة قررت أن تفرض عليهم الاستبداد السياسي باسم الدين.. فماذا سيتفتق عليه ذهن أهل الحكم لمواجهة يوم ٣٠ يونيو بعد أن أخففت التهديدات والملاحقات الأمنية والزج بالنشطاء السياسيين الشبان في السجون؟ أو ماذا تبقى في جراب الإخوان وأنصارهم؟
آخر سلاح قرر أن يستخدمه أهل الحكم وأنصارهم هو التهوين من شأن ما ينتظرهم يوم ٣٠ يونيو.. إنهم بدءوا يتحدثون الآن عن أن يوم ٣٠ يوينو سوف يمر مثل بقية الأيام التي سبقته في شهر يونيو وما سوف يتلوه من أيام في شهر يوليو القادم، أي لن يهز شعره من رءوسهم.. إنهم بدءوا يروجون إلى أن ما سيحدث يوم ٣٠ يونيو مظاهرة - مجرد مظاهرة - لن تختلف نتائجها عن ٢٩ مظاهرة أخرى سبقتها ومع ذلك استمروا في الحكم.
آخر سلاح للإخوان الآن وأنصارهم الأدعاء بأنهم غير مكترثين وغير مهتمين بما سيحدث يوم ٣٠ يونيو مع أنهم مرعوبون للغاية.
