رئيس التحرير
عصام كامل

الجيش الحر يسيطر على عدة قرى بريف دمشق في إطار "معركة الفرقان"

بعض قوات الجيش السوري
بعض قوات الجيش السوري الحر_أرشيفية

نجح مقاتلو الجيش الحر في السيطرة على عدة قرى بمنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق في إطار "معركة الفرقان" التي يخوضونها ضد قوات الجيش النظامي المدعومة بمقاتلين من حزب الله، بحسب قيادي بالجيش الحر.


وفي تصريحات خاصة للأناضول، قال الحجي أبو صبحي طه قائد المعركة، وهو من لواء شهداء دوما بالجيش الحر، "الثوار استطاعوا إيقاف تقدم قوات النظام، وإعادة تحرير قرى البحارية والقيسة والزمانية بالغوطة الشرقية، التي كانت قد سيطرت عليها قوات الأسد بعد بداية معركة الفرقان قبل نحو شهر".

وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة تمكنوا مؤخرا من "تدمير مايزيد عن 20 مدرعة لجيش النظام، فضلا عن قتلهم مايزيد عن 600 جندي"، على حد تعبيره.

وأوضح أبو صبحي أن ألوية الإسلام، وشهداء دوما، ولواء الإمام الحسين، وغيرها من الكتائب الثورية، "بدأت منذ شهر تقريبا في معركة الفرقان، وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتهم، مثل طول خط الجبهة البالغ نحو 40 كم، والمساحات الزراعية الواسعة والمكشوفة، ونقص السلاح الثقيل والذخيرة، وتمكنوا في إطار هذه المعكرة من تحقيق تقدم من جديد في الاشتباكات الدائرة".

ولفت إلى أن قوات الجيش النظامي كانت في وقت سابق قد "استطاعات قطع طريق الأمداد الوحيد للغوطة الشرقية المسمى بطريق العتيبة، وسيطرت على عدد من القرى التي كانت في الماضي قد خرجت منها، وبالتالي أمنت مطار دمشق الدولي، وهذا مادفع عددا من قادة الألوية والكتائب في الغوطة الشرقية بالاجتماع قبل نحو شهر وإعلان بدء عملية مشتركة مضادة (معركة الفرقان)، تمكنت خلالها من استرجاع القرى والبلدات التي سيطرت عليها قوات الأسد، وفتح طريق الإمداد مجددا"، على حد وصفه.

وأشار القائد الميداني بلواء شهداء دوما أن النظام "أدرك استمرار تجهيز الألوية المتواجدة بالغوطة لمعركة دخول دمشق، وأن الغوطة هي أكبر تجمع للثوار لدخول العاصمة، فعمل على جلب مرتزقة من الشيعة ومن حزب الله، وبدأ منذ شهرين تقريبا بعملية الغوطة الشرقية، معتمدا على ما يقرب من 3000 إلى 3500 جنديا، أغلبهم من الأجانب، مزودين بـ 75 مدرعة متنوعة ما بين دبابات وعربات بي إم بي وشيلكة، وكثير من الرشاشات الثقيلة كالدوشكا".

وتمكن "لواء الإسلام" و"لواء شهداء دوما" في 27 أكتوبر الماضي من تحرير مدينة دوما، التي كانت تعتبر آخر معقل للنظام في الغوطة الشرقية، مع بقاء عدة قطع عسكرية تابع له في الغوطة، تمكن مقاتلو هذه الأولوية مع مرور الوقت من القضاء عليها ثم الوصول إلى مشارف مطار دمشق الدولي، حيث يعتبر طريق إمداد جوي للنظام، إلا أن الثوار لم يسيطروا عليه حتى الآن، بحسب أبو صبحي.

الجريدة الرسمية