رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. سيناء شوكة في "خاصرة" مرسي.. وإهدار النيل يعني ضياع مصر.. الشارع حائر بين "تمرد وتجرد".. وأمريكا تدرس توطين السوريين على أرضها.. ووفد إندونيسي يزور إسرائيل سرا

الصحف الأجنبية _
الصحف الأجنبية _ صورة أرشيفية

تناولت العديد من الصحف العالمية، الصادرة صباح اليوم الاثنين، الشأن المصري بمختلف جوانبه، حيث قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: إن تصريحات وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو الأخيرة بشأن سد النهضة الإثيوبي تحمل بين طياتها تحذيرا خطيرا من أن "ضياع النيل معناه ضياع مصر"، وتشير إلى أن النظام الجديد يعاني بشدة تأثيرات السد التي زادت من الضغوط التي يتعرض لها.


وأضافت أن تعهد وزير الخارجية بعدم التخلي عن قطرة واحدة من مياه النيل، وأنه سيتوجه إلى أديس أبابا لمناقشة السد العملاق الذي بدأ بناؤه رغم الاعتراضات المصرية، يوضح مدى الضغوط التي يعانيها النظام المصري الجديد والمخاوف التي تعصف بالمصريين مع تجاهل أديس أبابا للاعتراضات المصرية ومواصلة بناء السد.

وتابعت أن حديث "عمرو" الذي جاء بعد يومين من رفض الحكومة الإثيوبية طلبًا من القاهرة لوقف المشروع يشير لتصاعد نبرة النظام المصري، حيث قال إن المصريين يرون أي عقبات أمام النهر تهديد وطني فـ"لا نيل - لا مصر".

وعن أمن سيناء، اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مقتل ضابط فرقة مكافحة الإرهاب الدولي بجهاز الأمن الوطني برصاص مسلحين في شبه جزيرة سيناء، دليل على فشل جهود السلطات نحو استعادة الأمن الغائب في شبه الجزيرة الاستراتيجية، حسب تعبير الصحيفة، منذ أكثر من عامين، وينذر باستمرارها كـ"شوكة" في خاصرة الرئيس محمد مرسي.

وقالت الصحيفة: إن مسلحين قتلوا، أمس الأحد، بالرصاص ضابط بشرطة مكافحة الإرهاب في كمين نصبوه له بسيناء، مشيرة إلى أن الضابط الذي يدعى "محمد عبد العزيز" تمكن من قتل أحد المهاجمين قبل أن يرديه الآخرون قتيلا بوابل من الرصاص، ثم فروا على متن سيارة نصف نقل دون لوحات، وذلك بعد أيام من اختطاف سبعة جنود مصريين، وعودتهم مرة أخرى.

وأضافت أن المسلحين يكثفون نشاطهم في سيناء التي تعاني انهيار القانون، عقب ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، حيث تشارك عصابات مع بعض القبائل البدوية في التهريب والأنشطة الإجرامية الأخرى، واتخذ المسلحون سيناء ملاذ أمن، مستفيدين من الفراغ الأمني، وشنوا هجمات على مراكز الشرطة، وقوافل الأمن وغيرها من الأهداف.

من جانبها، رأت صحيفة "يو إس إيه توداي" أن حملات "تمرد وتجرد" وسيلة جديدة للاعتراض أو التأييد ابتكرها المصريون بدلًا من المظاهرات التي تنتهي أحيانا كثيرة باضطرابات تزيد معاناة البلاد المنهارة اقتصاديا وسياسيا منذ ثورة يناير، إلا أن العامل المشترك بينهما هو أنهما تستهدفان الرئيس فالأولى تريد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي من خلال جمع أكبر عدد من التوقيعات، والثانية تدعو إلى أن يكمل الرئيس بقية فترة ولايته أيضا بجمع التوقيعات.

وقالت الصحيفة إنه بدلًا من التوجه إلى ميدان التحرير، سعى الغاضبون من نظام الحكم في البلاد إلى تبني شكل مختلف من المعارضة السياسية وهو "توقيع العرائض"، فحركة "تمرد" المعارضة للرئيس مرسي تسعى لجمع ملايين التوقيعات لإظهار نفور واسع النطاق من الرئيس وبالتالي الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة.

وفي المقابل، هناك حملة "تجرد" الداعمة لمرسي، والتي تدعو إلى أن يكمل مرسي ما تبقى من فترة ولايته، وتقول إن لديها أكثر من 2 مليون توقيع.

أما عن قضية التمويل الأجنبي، فسلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على حفصة حلاوة، الناشطة السياسية والعضو في إحدى المنظمات الأهلية التي حوكم العاملون فيها قبل أيام بتهم مختلفة، وقضت عليها المحكمة بالحبس عاما مع إيقاف التنفيذ، لتحذر من أن القانون الجديد بشأن المنظمات غير الحكومية "أكثر وحشية من القانون الذي سجنها"، على حد قولها.

وأوضحت الصحيفة أن حفصة وهي تسعى للاستنئاف ضد الحكم لديها قلق عميق من قانون المنظمات غير الحكومية الجديد، الذي سيناقش حاليا في مجلس الشورى، فهي ترى أنه أشد قسوة ووحشية من القانون الذي أدينت بموجبه، حيث يجبر القانون الجديد المنظمات غير الحكومية على الحصول على موافقة من لجنة حكومية مبهمة حتى تستطيع العمل، وهو الإجراء الذي قد يثني المنظمات الأجنبية عن العمل بمصر.

وأشارت إلى أنه بجانب ذلك يتحتم على المنظمات غير الحكومية المحلية التي تتلقى تمويلا أجنبيا الحصول على موافقة قد تستغرق وقتا طويلا لكل تبرع في الخارج، في محاولة لعرقلة عمل تلك المنظمات حيث يعتمدون جميعا على المساعدات الخارجية.

وفي الشأن السوري، ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكية باراك أوباما تدرس إعادة توطين اللاجئين الذين فروا من سوريا كجزء من الجهود الدولية التي قد تؤدي إلى هجرة الآلاف من السوريين إلى المدن والبلدات الأمريكية.

وتهدف خطة إعادة التوطين، التي لا تزال قيد المناقشة في الولايات المتحدة ودول أخرى، إلى تخفيف الضغوط على دول الشرق الأوسط التي أرهقت جراء لجوء نحو 1.6 مليون سوري وكذلك مساعدة الأسر السورية التي تضررت بشدة.

وعادة ما تقبل الولايات المتحدة نحو نصف أعداد اللاجئين الذين تقترح الأمم المتحدة إعادة توطينهم.

ويعتزم مسئولو الأمم المتحدة عن شئون اللاجئين ودبلوماسيون وجماعات الإغاثة غير الحكومية مناقشة خطوات التوطين في اجتماع رفيع المستوى هذا الأسبوع في جنيف. من جانبها، أعلنت ألمانيا بالفعل التزامها باستقبال 5 آلاف لاجئ سوري.

وعن الشأن الإسرائيلي، أفصحت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن أن وفدا إندونيسيا رفيع المستوى زار الكنيست الأسبوع الماضي سرا، واجتمع مع رئيس المجلس التشريعي يولي أدلشتين.

وأوردت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الاثنين أن الزيارة تم تنظيمها من خلال منظمة يهودية أسترالية.

وقالت الصحيفة إنها الزيارة الأولى من نوعها لوفد رفيع من إندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية في العالم ولا تقيم أية علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وأضافت أن الوفد الإندونيسي ترأسه عضو بالبرلمان الإندونيسي لافتة إلى أن الوفد لم تسنح له الفرصة لزيارة الكنيست نظرًا لسرية الزيارة.
الجريدة الرسمية