"إحسان أوغلو" يدعو "أوباما" للقيام بدور فعال لتحسين العلاقات مع العالم الإسلامي

 
جاء ذلك في كلمة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، نشرت اليوم، أمام المنتدى العالمي العاشر للعلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي الذي عقد في الدوحة تحت شعار "عقد من الحوار".

 
وقال إحسان أوغلو أن "التاريخ الحديث يذكرنا بأن السماح للمشكلات بالبقاء دون حل لا يساعد في المحافظة على السلم والأمن في العالم وتعد فلسطين مثالا جيدا لذلك"، مشيرا إلى أن قضية فلسطين ما انفكت تكمن في قلب الانشغالات الأكثر إلحاحا لمنظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي.

وأعاد إلى الأذهان كلمة "أوباما" الشهيرة التي ألقاها في يونيو 2009، وكلمته التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2010، مشيرا إلى أن الرئيس "أوباما" رفع سقف التوقعات في العالم الإسلامي برمته في إقامة دولة فلسطين التي طال انتظارها.

ونوه إحسان أوغلو بأن اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا بفلسطين دولة مراقب غير عضو يشكل فرصة حاسمة جاءت في وقتها لإضفاء زخم جديد لعملية السلام التي وصلت إلى طريق مسدود.

وشدد على أهمية تعاون منظمة التعاون الإسلامي، وهي ثاني أكبر منظمة حكومية في العالم، مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتعزيز السلم والاستقرار والوئام والأمن والتنمية على الصعيد العالمي.

وأشار إحسان أوغلو إلى وجود أمثلة كثيرة لنجاح التعاون بين المنظمة والولايات المتحدة تمثلت في الجهود المشتركة لاستئصال شلل الأطفال وتعزيز صحة الأمومة وتشجيع ريادة المشاريع في أوساط الشباب وإتاحة فرص أكبر للمرأة في التعليم والعلوم وجهود مكافحة التطرف وغير ذلك من قضايا الأمن الدولي.

وأوضح أن أهم مثال للتعاون بين الطرفين هو اعتماد قرار مجلس حقوق الإنسان التابع لأمم المتحدة رقم 16/18 بتوافق الآراء بشأن مكافحة التعصب الديني، حيث قام بتدشين عملية "إسطنبول" لتنفيذ هذا القرار بتوافق الآراء في يوليو 2011 مع الوزيرة الأمريكية "هيلاري كلينتون".

يذكر أن إحسان أوغلو منذ أن تولى منصبه في 2005، سعى من أجل تطوير شراكات قوية مع الولايات المتحدة ما أدى إلى تعيين أول مبعوث خاص للولايات المتحدة إلى المنظمة في 2008، وزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "هيلاري كلينتون" إلى مقر المنظمة في 2010، واجتماعه مع الرئيس الأمريكي في السنة التالية وكان أول أمين عام للمنظمة يدعى إلى البيت الأبيض.