العريان .. يكذب ويتجمل .. ويحتفل مع إسرائيل
فى 5 يونيو الجارى.. احتفلت جماعة الإخوان المسلمين وإسرائيل بذكرى النكسة التى حلّت بمصر عام 1967، وهذا أمر طبيعى من الجماعة، فكل إناء ينضح بما فيه، وإناء الجماعة نتن، وهذا شأنها، فهى تعشق القبح والكذب والافتراء والتلفيق، وتعتبره جهادًا فى سبيل الله..
فى هذا اليوم الاحتفالى.. لم يخجل أحد كبراء الإخوان، الدكتور عصام العريان، وكنا نظنه على خير، قبل أن يزيح الستار عن حقيقته، من أن يعلن عن سعادته بذكرى النكسة، بصورة تفوق سعادة قادة الكيان الصهيونى أنفسهم، وكان مما كتبه على "تويتر":إن النكسة كانت نتيجة طبيعية، بسبب إسناد الأمر إلى غير أهله!
يااااه يا عريان، فبعيدًا عن مشاركتك إسرائيل الاحتفال بذكرى النكسة، فهم أصدقاؤك الأوفياء، فهل عمى بصرك عما تفعله جماعتك الآن ومندوبها فى القصر الرئاسى من إسناد الأمر إلى غير أهله؟
إذا كان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أسند كثيرًا من الأمر إلى غير أهله، فإن الرئيس الراحل قريبًا عن الحكم، الدكتور محمد مرسى، قد أعاد هذه البدعة إلى نظام الحكم فى مصر، ودافع عنها، وألبسها شرعية زائفة، فتوغلت الأخونة فى بقية مفاصل الدولة، وصارت كسرطان خبيث اجتاح جسدًا نحيلاً، لا حول له ولا قوة.
وسوف أضرب لك الأمثال يا عريان.. وزير القوى العاملة خالد الأزهرى، هو رجل نشأ وتربى فى كنف الجماعة، أعاد مصر إلى القائمة السوداء فى الحريات النقابية..هل تعرف لماذا يا عريان؟ الإجابة: لأن وزيركم، الحاصل على مؤهل متوسط، انشغل بأخونة النقابات والسيطرة عليها، وفى عهده.. زادت الانتهاكات المتكررة لحقوق العمال وتشريدهم...هل ترى فى ذلك أيها العريان إسنادًا للأمر إلى أهله؟
والمثل الثانى يا عريان..هو وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، أحد رجالكم، بلا أى رصيد مهنى، حصل على منصبه، ليس لأنه جدير به، ولكن لأنه منكم، رجل لم يضف جديدًا إلى "ماسبيرو"، ولن يضيف، لأن فاقد الشىء لا يعطيه، ورغم أنكم تدعون أنكم رعاة الفضيلة، فوزيركم أساء الأدب غير مرة، مع مذيعات وصحفيات.. ورغم ذلك أبقيتم عليه فى التشكيل الوزارى الأخير.. هل ترى فى ذلك أيها العريان إسنادًا للأمر إلى أهله؟
أما المثل الثالث أيها العريان.. فيتجسد فى وزير الاستثمار يحيى حامد، وهو بإجماع الآراء، لا يمتلك أدنى خبرة فى هذا المجال، وكل مؤهلاته تنحصر فى أنه أحد أذيال الجماعة..هل ترى فى ذلك أيها العريان إسنادًا للأمر إلى أهله؟
والأمثلة أيها العريان كثيرة، ولكنك مثل جماعتك، تعمى أبصاركم عن الشمس، لأنكم تعشقون الظلام الذى تربيتم فيه..أيها العريان.. أنتم من تسندون الأمر إلى غير أهله، لذا.. فأنتم أجدر بالنكسة من غيركم، وسوف تكون نكسة داخلية، فالرجل الذى تندرتم عليه فى محافلكم فى ذكرى النكسة، بقى زعيمًا ورجلاً وطنيًا، لن يكون من بينكم مثله..جمال عبد الناصر.. رفض الشعب تنحيه عن الحكم فى ذروة الأزمة، أما مندوبكم.. فالشعب لا يريده.. ولا يريدكم، وعما قريب.. سيعلم الظالمون أى منقلب ينقلبون.