انتهى زمن الجنسية الأمريكية.. إدارة ترامب تعدل قوانين تأشيرة سياحة الولادة
تصدر الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، قيود جديدة على تأشيرات "سياحة الولادة" التى يهدف أصحابها لانتزاع الجنسية الأمريكية لأطفالهم.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، إن موظفي القنصليات الأمريكية الذين يرون أن طالبات التأشيرة يخططن للقدوم إلى الولايات المتحدة من أجل الإنجاب، سيعاملن من الآن فصاعدا كغيرهن من الأجانب القادمين للبلاد من أجل الخضوع لعلاج طبي، وسيتوجب عليهن إثبات أنهن يخططن للقدوم للبلد من أجل الخضوع لعلاج طبي ويملكن المال اللازم لذلك.
وأفاد مسئولان بوزارة الخارجية الأمريكية للوكالة، بأن الوزارة تعتزم نشر القوانين الخاصة بهذا الشأن، اليوم الخميس، على أن تصير سارية المفعول الجمعة.
يذكر أن إدارة الرئيس ترامب عملت على تشديد القيود على جميع أنواع الهجرة، في حين عبر ترامب عن استيائه من قضية "اكتساب الجنسية بحكم الولادة" على وجه الخصوص، حيث يعتبر الدستور أي شخص مولود في الولايات المتحدة مواطنا لهذا البلد.
وتتعلق سياحة الولادة بالنساء الحوامل اللواتي يسافرن إلى الولايات المتحدة للولادة وحصول مواليدهن على الجنسية الأمريكية.
وأكد مصدر رسمي في الخارجية الأمريكية، خطط الإدارة بشأن سياحة الولادة، وقال في بيان إن "هذا التغيير يهدف إلى معالجة المخاطر التي تواجه الأمن القومي وإنفاذ القانون، والمرتبطة بسياحة الولادة، بما في ذلك النشاط الإجرامي المرتبط بصناعة سياحة الولادة".
ينص الدستور الأمريكى على حق المولود على التراب الوطنى في الحصول على جنسية البلد، لكن مسئولين أمريكيين يرون أنه يمكن تغيير هذا الأمر من خلال قرار تنفيذي ولا يتطلب تعديلا دستوريا.
والولايات المتحدة واحدة من 35 دولة في العالم تمنح الجنسية لمن يولدون على أراضيها.
وتقدر مركز دراسات الهجرة، وهو منظمة معروفة بأنها تفضل الهجرة المنخفضة، أن بين 35 ألفا ومئات الآلاف من الأطفال يولدون سنويا في الولايات المتحدة في إطار ما يسمى بـ"سياحة الولادة"، لكن لا توجد إحصائيات دقيقة عن مدى انتشار "سياحة الولادة"، بحسب تقرير شبكة "أي بي سي".
وبينما وصف توم هومان مدير إدارة الهجرة والجمارك السابق "سياحة الولادة" بأنها وسيلة للهجرة غير الشرعية، وأنها كانت وراء زيادة عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى الحدود الجنوبية في عام 2019، قال جون كوهين الذي كان مسؤولا كبيرا في الأمن الداخلي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إن "سياحة الولادة" هي أمر نادر، ولا يجب أن يتم اعتبارها تهديدا ذا أولوية، للأمن القومي.
وقال التقرير إن هناك إعلانات على مواقع على الإنترنت تعرض خدمات "سياحة الولادة" بمقابل يصل إلى 150 ألف دولار، يشمل التكاليف الطبية وإقامة راقية والمساعدة في إنهاء الأوراق للحصول على جوازات سفر للمواليد الجدد.
وتروج هذه المواقع بأن الجنسية الأمريكية من شأنها أن تتيح الوصول بسهولة إلى الدراسة في الجامعات الأميركية، وكذلك أن يكون هؤلاء المواليد رعاة لهجرة آبائهم إلى الولايات المتحدة عندما يصل عمرهم إلى 21 عاما.
والعام الماضي، وجه المدعون العامون الفيدراليون في الولايات المتحدة تهما إلى 19 شخصا ساهموا في الترويج لسياحة الولادة، بالاحتيال على ضحاياهم وغسل الأموال.