الصين ترفض انتقادات أمريكية بشأن تعاونها مع أمريكا اللاتينية والكاريبي
رفضت بكين اليوم الخميس انتقادات الولايات المتحدة الأمريكية للتعاون بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي، معتبرة أن ما يروجه مسؤولون أمريكيون بهذا الشأن "شائعات لا تلقى رواجا".
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينغ شوانغ" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على تصريح لوزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" أثناء زيارة إلى جامايكا وكوستاريكا حذر فيه مما وصفه بـ "الأموال السهلة" من الصين، وتقويض هذه الأموال لـ "سيادة القانون" و"تغذية الفساد"، ودفع بعض الدول إلى الاعتماد على الديون ما يسهم في "تآكل سيادتها".
وقال شوانغ "إن ما طرح ليس سوى أحاديث مبتذلة، وشائعات لا تلقى أي رواج في أمريكا اللاتينية. وإن مثل هذه النوعية من التصريحات تنطوي على ازدراء لأحكام وتقييمات دول أمريكا اللاتينية نفسها".
وأضاف شوانغ "التزمت الصين ودول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بمفاهيم الاحترام المتبادل، والمساواة، والمنفعة المتبادلة، والتعاون المربح للجانبين، والتنمية المشتركة، ونفذت تعاونا مفيدا للطرفين بما يتناسب واحتياجات ومصالح الجانبين، وهو ما عزز بفعالية التنمية الاقتصادية لهذه الدول وتحسين سبل عيش السكان، ووفر عددا كبيرا من فرص العمل".
بسبب "كورونا".. تعليق حركة النقل وحظر حركة المواطنين وغلق المطار في "هوبي" الصينية
وتابع شوانغ أن هذه الدول وحدها قادرة على تحديد ما إذا كان التعاون مع الصين مفيدا لها أم لا، مشيرا إلى أن الصين ترحب بقيام الولايات المتحدة بالمزيد من الأمور العملية تجاه دول أمريكا اللاتينية من أجل تنمية اقتصاد هذه الدول وتحسين سبل معيشة مواطنيها، وأن الصين على استعداد للتعاون الثلاثي ومتعدد الأطراف في أمريكا اللاتينية مع جميع الأطراف بما فيها الولايات المتحدة.
وشدد شوانغ على أن أنظمة وشعوب أمريكا اللاتينية لها الحق والقدرة الكاملين في اختيار شركائهم، معتبرا أن بعض الناس لايزالوا يرغبون في رؤية أمريكا اللاتينية "فناء خلفيا" لهم، ولكن هذا الأمر تشوبه "الأنانية وفي غير محله".