سامح عسكر: السلفيون يتعاملون مع النصوص الدينية كأنها تركة موروثة
قال سامح عسكر، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن السلفيين يتعاملون مع النصوص الدينية، وكأنها تركة ورثوها من الآباء عن الأجداد، لذلك ترى نزعة احتكار الفهم فيهم واضحة، ومعها تفسير تلك النصوص حصرياً تُخالجُ ضمائرهم.
وأضاف لـ«فيتو» أن احتكار السلفيين للفهم بحاجة إلى شجاعة، فهُم يعتمدون في شجاعتهم على أمراض المجتمع العربي وأبرزها "الجهل" مردفا: طبيعة الجاهل أنه يرى النصوص برؤية ظاهرية تخلع عباءة النص وتُلبِسه رداء آخر أكثر قابلية وانسجاماً مع النفس، وهو ما أسميه بتكييف النصوص مع المصلحتين الآنية والشخصية.
باحث: الإخوان يتحركون بشكل سريع لإنقاذ ما تبقى لهم من الجبهات المنهارة
وأضاف: “كيّفوا النص الديني لثقافتهم وأعرافهم المحلية، فمصلحتهم في بقاء الوضع اجتماعياً كما يرغبون، رغم أن النص الديني أوسع من ذلك، والقرآن بريء من هذا التفسير السلفي للنصوص” .
واختتم: ”الأشياء التي في الضمائر والأذهان كثيرة بحاجة إلى واقع وفكر ولغة لتفسيرها، والفكر السلفي ضعيف لا يفسر هذه الأشياء، بل يردها -بغرابة- إلى عموميات دينية، موضحا أنهم لا يفصلون بين رؤية السابقين لدينهم ودنياهم وبين واقعهم المعاصر”.