توقعات دولية باستمرار التباطؤ الحاد في نمو الاقتصاد العالمي خلال ٢٠٢٠
أصدرت مجموعـة "فيتـش" مؤخـرًا تقريرهـا المعنـون "الموضوعـات الكليـة العالمية الرئيسـية لعام 2020".
وأكد التقرير أن العام 2019 كان مليئًا بالتحديات على المستوى الكلي، للتباطؤ الحاد في نمو الاقتصاد العالمي والارتفـاع الكبيـر فـي مخـاوف الركـود.
ومـن المتوقـع أن يسـتمر الحـال هكذا في العام 2020، كما أشار إلى وجود تحديات كبيرة تواجه صانع السياسـات العامـة، فـي ظـل الاختلالات الاقتصاديـة والنمـو البطـيء، ومـن المتوقـع أن يسـتقر نمـو الناتـج المحلـي الإجمالي العالمـي عنـد مستوى 2.7 % في العـام 2020، مقارنـة بنحـو 2.7 % في العام السـابق عليه.
ومن المتوقـع تسـارع النمـو الاقتصادي فـي الأسـواق الناشـئة، ليرتفـع مـن 3.9% عـام 2019 إلى 4.3 % فـي العام 2020 في حيـن يتباطـأ أداء الأسـواق المتقدمـة، لينخفـض نمـو ناتجهـا المحلـي الإجمالـي مـن 1.6% إلى 1.5% فـي نفس الفترة.
وأشار التقرير إلى أنه رغـم الارتفـاع المتحقـق فـي نمـو الناتـج المحلـي الإجمالـي، إلا أنـه لـن يكـون كافيًا لتخفيـف التحديـات التـي يواجههـا صانعـو السياسـة العامـة بشـكل كامـل، خاصـة مـع اسـتمرار المخاطـر السياسـية والجيو- سياسـية.
وعكـس تقريـر مجموعـة "فيتـش" اسـتمرار معانـاة الاقتصـاد الأوروبـي علـى المسـتوى الاقتصـادي، مـع تصاعـد الضغـوط التضخميـة التـي سـيعاني منهـا إقليـم آسـيا والمحيـط الهـادئ، بالإضافة إلـى التحديـات السياسـية التـي مـن المتوقـع أن تعانـي منهـا أمريـكا اللاتينية
ومن المتوقـع أن يواجه إقليم آسيا والمحيط الهادئ حالـة مـن عـدم اليقيـن السياسـي والاقتصـادي الكبيـر فـي العـام 2020، متأثـرًا بالتوتـرات التجاريـة بيـن الولايـات المتحـدة الأمريكيـة والصيـن، الأمـر الـذي سـوف يؤثـر علـى النمـو فـي كافـة المجـالات، وسـوف يدفـع ذلـك بـدوره الحكومـات والبنـوك المركزيـة فـي المنطقـة إلـى تبنـي سياسـات داعمـة علـى نطـاق واسـع، مع مشـاركة العديد منها فى تدابير مالية تحفيزية كبيرة.
وفيما يتعلق بالقارة الأوربية، فإنه من المتوقـع أن تسـتمر معاناتـها مـع المخاطـر الكثيـرة التـي واجهتهـا خلال عام 2019، هـذا وتشـير البيانـات إلـى أن صـادرات الإقليـم قـد سـجلت أدنـى مسـتوياتها، ومـن غيـر المرجـح أن تدعـم البيئـة الخارجيـة نمـو هـذا الإقليـم مـع اسـتمرار تباطـؤ النمـو العالمـي.
فيما واجهت دول أمريكا اللاتينية سـنة عصيبـة خلال العـام 2019، ومـن غيـر المتوقـع أن يكـون هـذا العـام أفضـل كثيـرًا، لأنهـا سـوف تعانـي مـن تحديات سياسـية محلية وإقليمية جوهرية، إلى جانب تأثرها بالتوترات التجارية العالمية وحالة عدم اليقين بشـأن السياسـة الخارجية.
وعلى صعيد إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يبـدو أن عـدم الاسـتقرار السياسـي سـوف يظـل سـمة سـائدة فـي المنطقـة فـي العـام 2020، حيـث اندلعـت اضطرابات اجتماعية في العديد من بلدانه خلال الأشهر الأخيـرة.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الإصدار الأول من التقرير الأسبوعي "مقتطفات تنموية" الصادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، والذي يسرد في 6 فصول عددًا من القضايا الاقتصادية والتنموية المهمة المتعلقة بالشأن الدولي والمحلي.
وأشاد رئيس الوزراء بهذا التقرير المهم، الذى يعبر عما يضمه المركز من إمكانات كبيرة، سواء فى توفير المعلومات، أو التحليلات، التى تدعم متخذ القرار، وهذا هو الدور الأصيل للمركز.