حكم ارتداء الملابس التي نزل عليها مني والصلاة بها
ورد سؤال للجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، من سائل يقول "ما حكم ارتداء الملابس التي نزل عليها مني والصلاة فيها؟". وأوحضت اللجنة إذا نزل المني من الرجل أو المرأة علي الثوب، فيتم غسله إذا كان رطبا وفركه إذا كان يابسا، وليس هذا بسبب أن المني نجس وإنما لأنه وردت به السنة النبوية ، وقد اختلف الفقهاء في طهارة المني من عدم طهارته.
وأضافت أن القول الراجح الذي تؤيده الأدلة أن المني طاهر غير نجس، وإنما يغسل أو يفرك لورود السنة به، ففي البخاري ومسلم عن عائشة ـرضي الله عنها ـ"أنها كانت تغسل المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم" وفي رواية :لقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فركا فيصلي فيه.
وتابعت: وذهب الإمام أبو حنيفة، ومالك ، والثورى ، والأوزاعي إلى نجاسة المني، ويجب غسله عند مالك ،والأوزاعي، ويكفي فركه عند الإمام أبي حنيفة إذا كان يابسا.
ومن الأسئلة التى ترد في هذا الشأن هو "هل الملابس التي أرتديها أثناء الجماع تكون نجسة أم أستطيع الصلاة بها بعد الاغتسال؟ ومن جانبه أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز الصلاة بها إن لم يصبها شيء من نتاج الجماع، فإن أصابها شيء فعليه تغييرها أو تنظيف الجزء الذي أصابه شيء أثناء الجماع ثم الصلاة بها.
وأشار إلى أن الوضوء عقب الجماع من السنن المستحبة عن النبي، وذلك بعد الفراغ من الغسل لإزالة الجنابة وهذا كان شيئا مهما عند النبي ويواظب عليه.
وأوضح، أن الشخص حينما يفرغ من الجماع عليه أن يغتسل ثم يتوضأ، سواء أراد أن يُعاود أو أن يأكل أو ينام، كما يسن الوضوء عند حمل الميت.