أدعية النوم المستحبة .. و6 آداب تجعل نومك عبادة
الذكر قبل النوم له أثر عظيمٌ على نفس الإنسان من حيث الطمأنينة والسكون والراحة، لذلك شُرع للمسلم عند خلوده للنوم أن يذكر الله -عزَّ وجلَّ ومن هذه الأذكار ما يلي:
قراءة آية الكرسي.
قراءة سورة الإخلاص والمعوِّذتان.
"سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ".
"الحمدُ للَّهِ الَّذي أطعَمنا وسقانا وَكفانا وآوانا فَكم مِمَّن لا كافيَ لَهُ ولا مُؤوي".
"باسْمِكَ اللَّهُمَّ أمُوتُ وأَحْيَا".
"سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبِّي بكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وإنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بما تَحْفَظُ به عبَادَكَ الصَّالِحِينَ".
"اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ العَرْشِ العَظِيمِ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شيءٍ، فَالِقَ الحَبِّ وَالنَّوَى، وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ، أَعُوذُ بكَ مِن شَرِّ كُلِّ شيءٍ أَنْتَ آخِذٌ بنَاصِيَتِهِ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فليسَ قَبْلَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الآخِرُ فليسَ بَعْدَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فليسَ فَوْقَكَ شيءٌ، وَأَنْتَ البَاطِنُ فليسَ دُونَكَ شيءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الفَقْرِ. وَكانَ يَرْوِي ذلكَ عن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.
دعاء النوم
أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون دعاء النوم آخر ما يتكلم به المسلم قبل نومه حيث قال: "إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ علَى الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَتَكَلَّمُ بهِ".
أداب النوم
- استحضار نيةٍ صالحةٍ عند النوم: بأن ينوي إراحةَ بدنه، وتجديدَ نشاطه حتى يستطيع أداءَ العبادة والتكاليفَ الشرعية، وبهذه النية يُصبح نومه وراحته عبادةً يُثاب عليها.
- أنْ ينام وليس في قلبه غِلٌّ ولا حسدٌ لأحدٍ من المسلمين: فمَن استطاع تحقيقَ ذلك فهو من أهل الجنة إنْ شاء الله تعالى، فإنَّ هذا من أعظم خصال الخير التي وعَدَ اللهُ عليها بالأجر العظيم، ومن دعاء المؤمنين: ﴿ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا ﴾
- إغلاقُ الأبوابِ، وإطفاءُ النارِ والمصابيح: لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ إِذَا رَقَدْتُمْ، وَغَلِّقُوا الأَبْوَابَ» رواه البخاري. وفي رواية: «وَأَغْلِقُوا الأَبْوَابَ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا».
- نفضُ الفراش قبل الاضطجاع عليه: بأنْ يُمسِكَ بطرف ثوبه، وينفض الفراش ثلاثاً بداخِلَةِ الثوب، ويقول: "بسم الله". لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ؛ فَإِنَّهُ لاَ يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ».
- التطهر قبل النوم: اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وطاعةً لأمره؛ فإنه عليه الصلاة والسلام قال: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ».
- قراءةُ شيءٍ من القرآن: فإنه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ كقراءةِ "آية الكرسي" التي تحفظ صاحِبَها، ولا يقربه شيطان حتى يُصبح، وقراءةِ "سورة الإخلاص" و"المعوذتين" وينفث بها في كفيه، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، تقول عائشةُ - رضي الله عنها: «كَانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ - كُلَّ لَيْلَةٍ - جَمَعَ كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا، فَقَرَأَ فِيهِمَا: ﴿ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴾، وَ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، وَ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ، وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ»