مستقبل وطن يناقش دور "السوشيال ميديا بين الإشاعة والحقيقة "
عقدت أمانة التدريب والتثقيف المركزية في حزب مستقبل وطن برئاسة المهندس أحمد الجندي، ندوة تحت عنوان " السوشيال ميديا بين الإشاعة والحقيقة"، بحضور الدكتورة سهير عبد السلام عميد كلية الآداب بجامعة حلوان وأستاذ علم الاجتماع السياسي، والمهندس روماني رزق الله رئيس شعبة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باتحاد المصدرين والمستوردين العرب بجامعة الدول العربية، وذلك بالمقر الرئيسي للحزب في القاهرة.
وقال المهندس أشرف رشاد الشريف رئيس الحزب، إن الحديث عن محاربة الشائعات أمرا مهم، ويجب التصدي للشائعات بالتأكد من حقيقة مصدرها، لافتا أيضا إلى ضرورة مواجهة ما يسمى بالدعاية السوداء التي تستخدم خطأ غير مقصود لنشر وبث الشائعات المغرضة، والتي باتت تشكل خطرا اكبر من خطأ الشائعة بمعناها التقليدي.
حتى يشعر بها المواطن.. "التجمع" يطالب مؤسسات الدولة بالوقوف على مسافة واحدة من كل الأحزاب
وطالب "رشاد" بضرورة أن يكون للشباب دورا مهم في الرد على الشائعات من خلال الرد بالحقائق والمعلومات وبشكل لائق، دون إعادة نشر الشائعة مصحوبة بالتعليق أو الرد، حتى لا يساعد ذلك في نشرها بشكل أكبر، وهو ما يسمي بأسلوب إدارة الأزمات.
وأوضح المهندس حسام الخولي الأمين العام للحزب في كلمته، خطورة تأثير نشر الشائعات دون التحقق من صحتها، موضحا أن الجميع يصيب ويخطئ، لذلك لابد من تحري الدقة قبل نشر الشائعة والتريج لها، حتى لا يتسبب ذلك في تدمير أسر كاملة.
وأشار "الخولي"، إلى دور السوشيال ميديا ودورها في الترويج للشائعات المغرضة والتي تهدف لهدم الوطن وتدمير الحياة الاجتماعية لبعض المواطنين، مشيرا إلى أن البعض يريد توصيل حالة من الإحباط لجيل الشباب بالكامل، لافتا إلى أنه من المفارقات بسبب تلك الشائعات المغرضة، أن يكون جيل الآباء أكثر اقتناعا بالانجازات القومية، من الشباب أنفسهم، والتي تقام جميعها من أجلهم وأجل مستقبلهم، وهو الأمر الذي يجب أن يتم تغييره.
وأوضح المهندس أحمد الجندي، أمين التدريب والتثقيف المركزي بحزب مستقبل وطن، قائلا تلك الندوة تأتي ضمن سلسلة الندوات التي تقيمها الأمانة تماشيا مع السياسة التي ينتهجها الحزب بضرروة تدريب وتثقيف جميع قياداته وكوادره، بكيفية مواجهة الشائعات المغرضة التي تسعى لهدم الدولة، وكيفية مواجهتها من خلال أسلوب علمي بشكل ممنهج يعتمد على نشر الحقائق وإبراز الانجازات دون تردد.
وأشار "الجندي"، إلى أن حزب مستقبل وطن يعتمد قوامه الأساسي على طاقة الشباب، مشيرا إلى أن المهندس أشرف رشاد الشريف رئيس الحزب لم يتجاوز عمره 34 عاما.
ومن ناحيتها قالت الدكتورة سهير عبد السلام، عميد كلية الأداب بجامعة حلوان، هناك فرق بين السوشيال ميديا، الإعلام التقليدي الذي كان موجود من قبل وكانت تحكمة بعض الضوابط، لافتة إلى أنه كانت هناك بعض القوانين التي تحد من الأخبار والتي لا يجب أن تعلن، إلى أن وصلنا لمرحلة ثورة الاتصالات والمعلومات في العالم أجمع، والتي ترتب عليها بعض التغيرات الهامة وأبرزها العولمة في عصر السماوات المفتوحة.
ولفتت أستاذ علم الاجتماع السياسي، إلى أن العولمة باتت تشكل خطورة كبيرة في نشر الشائعات، حيث أصبح هناك طرف يملك المعلومة وطرف متلقي، وباتت المعلومة تتدفق من الأقوى للطرف الأضعف، وللأسف أصبحنا جميعا في الشرق الأوسط مستقبلين للمعلومات والشائعات، دون أن نكون مصدرين للحقائق ولقضيتنا للخارج.
وأكدت الدكتورة سهير عبد السلام، أن الشباب هم مستقبل الوطن، مطالبة بضرورة تعلم الأسلحة التي تواجه الشائعات، لأن الشباب مسؤول عن صورة الدولة المصرية في الداخل والخارج، فقنوات ال‘لام الجديد تعمل وفق سياسة قائمة على التخطيط لبث الاشاعات والترويج لها، فيجب على البرامج الإعلامية أيضا إظهار الحقائق لمواجهة أي شائعة، مؤكدة على ضرورة عدم الإنسياق وراء شكل البوست الذي تبث من خلاله الشائعة.