رئيس التحرير
عصام كامل

4 أسباب وراء استبعاد اجتماع الائتلاف السوري يونيو الجاري

معاذ الخطيب
معاذ الخطيب

استعادة النظام السوري بمساعدة حليفه حزب الله اللبناني السيطرة على عدة مدن أبرزها القصير غربي سوريا بعد معارك ضارية مع الجيش الحر، هي أحد 4 أسباب وراء استبعاد عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعه المرتقب في 12 يونيو الجاري، لحسم قضيتي رئاسة الائتلاف والحكومة المؤقتة.

وقال عدد من أعضاء الائتلاف في تصريحات إعلامية إن "الاجتماع مستبعد في ضوء الأحداث الجارية"، دون أعطاء مزيدا من التفاصيل.
واعتبر أعضاء أخرون في تصريحات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء عبر الهاتف أن خسارة الجيش الحر سيطرته على القصير لها تأثيرها في استبعاد عقد الائتلاف لاجتماعه المقبل.
وبجانب الأوضاع الميدانية، هناك سببين آخرين لاستبعاد الاجتماع يتعلقان بالموضوعات الهامة المحددة سلفا على أجندة الاجتماع، وهما انتخابات الرئاسة، والحكومة المؤقتة، كما قال عبد الباسط سيدا الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري لمراسل الأناضول.

وأوضح سيدا في تصريحات عبر الهاتف "أن الحكومة المؤقتة ستبقى رهينة موقف الائتلاف من مؤتمر "جنيف 2" والذي لم يتحدد حتى الآن بشكل نهائي، في ضوء تلمحيات من رئيس الائتلاف جورج صبرا أمس السبت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بإسطنبول، بأن ما يجري في سوريا الآن يقوض أي مساع نحو الحل السياسي للأزمة السورية".
وأضاف سيدا "هل ستكون الحكومة مؤقتة أم انتقالية، قد يتحدد ذلك في ضوء مؤتمر "جنيف 2" إذا اتخذ الائتلاف قرارا بالمشاركة، كما لا يزال اسم رئيس الحكومة محل جدل، في ظل الحاجة إلى اسم يتوافق عليه الجميع".
وكما أن اسم رئيس الحكومة محل جدل، فإن الحاجة إلى اسم يتوافق عليه الجميع لرئاسة الائتلاف قد يكون سببا رابعا، في تقدير سيدا، خاصة بعد التوسعة الأخيرة التي تمت للائتلاف.
وأصبح أعضاء الائتلاف السوري 115 عضوا بعد التوسعة التي أضافت 51 عضوا، 15 منهم من الجيش الحر، الذي أنضم للمرة الأولى منذ إندلاع الثورة في مارس الماضي للائتلاف السوري.
وشهدت مدينة القصير السورية في الأسبوعين الماضيين معارك ضارية بين قوات نظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني من جانب ومقاتلي المعارضة السورية من جانب آخر، وسقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى.
وانتهت المعارك إلى سيطرة النظام السوري وحزب الله على المدينة الأربعاء الماضي، بحسب ما أعلنه النظام، وهو ما أكدته قيادات في المعارضة السورية.
والقصير تمثل أهمية للنظام السوري كونها متاخمة للحدود مع لبنان وتصل بين العاصمة السورية دمشق ومنطقة الساحل ذات الغالبية العلوية التي ينحدر منها بشار الأسد رئيس النظام السوري.
الجريدة الرسمية