رئيس التحرير
عصام كامل

انطلاق "منتدى أمريكا والعالم الإسلامي" في الدوحة

أحمد بن محمد آل ثاني
أحمد بن محمد آل ثاني

دعا أحمد بن محمد آل ثاني، مساعد وزير الخارجية لشئون التعاون الدولي بقطر، إلى "عدم التهويل من خطر وصول الإسلاميين إلى السلطة والبدء في حوار بناء مع الحركات الإسلامية".


جاء ذلك في كلمة ترحيبيه ألقاها في مستهل الجلسة الافتتاحية الرسمية لـ"منتدى أمريكا والعالم الإسلامي"، مساء اليوم الأحد بالعاصمة القطرية الدوحة، بحضور أكمل الدين إحسان أوغلو أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والرئيس الأفغاني حامد كرزاي.

وأكد آل ثاني، في كلمته التي نشرت نصها وكالة الأنباء القطرية الرسمية، اليوم، أن "طبيعة التغيير الجاري في المنطقة والإقليم يتطلب من الحكومات الغربية البحث عن نقاط الالتقاء مما يوفر أرضية مشتركة تساهم في بناء الثقة وتعزيز الحوار المتكافئ الذي يصب في المصلحة المشتركة العامة".

وتطرق لتداعيات ونتائج عملية الإصلاح في المنطقة، مشددا على "ضرورة عدم التهويل من خطر وصول الإسلاميين إلى السلطة والبدء في وضع آلية ذات أهداف واضحة لعمل حوار بناء مستندا على بناء الثقة".

وأوضح آل ثاني أن المنتدى يتناول في جلساته العامة عالية المستوى موضوعات التحولات في أفغانستان وباكستان وتأثيراتها الإقليمية والدولية والصراع والأمن والرأي العربي والهوية وإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط بعد الربيع العربي والديمقراطية والتنمية وكيفية التجانس بينها.

وقال إنه لم يفت القائمين على أمر المنتدى تخصيص جلسة كاملة لما يجري في سوريا، وستتناول الآثار الجانبية لأزمة سوريا وتداعياتها على المنطقة.

من جانبه، قال مارتن إنديك، نائب الرئيس مدير السياسة الخارجية بمؤسسة (بروكنجز) بالولايات المتحدة في كلمته إن بلاده "انفتحت على العالم الإسلامي بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 وبعد حرب العراق التي وسعت الفجوة بين الجانبين الأمريكي والإسلامي ليأتي بعد ذلك هذا المنتدى من أجل التقريب بين الطرفين وبخاصة في الجوانب الثقافية التي تهم شعوب المنطقتين والتركيز على الأقليات الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية".

ولفت إلى أن المشاركة الكبيرة والبارزة في المنتدى من الجانبين - وبالأخص من علماء ورجال الدين - تؤكد أهميته في "إزالة الفجوة التي مضى عليها الآن أكثر من 10 سنوات أي منذ أحداث 11 سبتمبر.

ويُعقد مُنتدى أمريكا والعالم الإسلامي هذا العام خلال الفترة من 9 إلى 11 يونيو الجاري، ويُختتم المُنتدى عادة بتقارير حول تعزيز فرص التعاون بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة، وضرورة البدء في تأسيس وتطوير علاقة إيجابيّة بينهما.

وتستضيف دولة قطر سنويًا "مُنتدى أمريكا والعالم الإسلامي"، ويُشارك فيه نخبة من السياسيين والمسؤولين والأكاديميين وقادة الرأي ورجال الدين ورجال الأعمال والإعلاميين البارزين من الولايات المتحدة ومن كافة بقاع العالم الإسلامي.

وحتى الآن جرى تنظيم تسعة مُنتديات منها واحد عُقد في واشنطن عام 2011.

والهدف الأساسي لعقد المُنتدى هو دعم الحوار، وتعزيز فرص التعاون بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة على وجه الخصوص، وإبراز الوجه المُشرق للإسلام والمُسلمين وتحسين الصورة المُشوّهة في الغرب.
الجريدة الرسمية