51 عاما على ذكرى افتتاح أول معرض مصري للكتاب
فى مثل هذا اليوم بدأ معرض القاهرة الدولى للكتاب اولى دوراته فى 22 يناير عام 1969 واستمر لمدة اسبوعا، وافتتحه الدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة ، واقيم بأرض المعارض بالجزيرة “ دار الاوبرا حاليا “.
وبدأ هذا الحدث بفكرة راودت الدكتورة سهير القلماوى رئيس الهيئة المصرية للكتاب ــ وقتئذ ــــ عام 1967 بإقامة سوق للكتاب فى القاهرة كل عام .
وكما نشرت مجلة الجديد عام 1971 فإن الدكتور ثروت عكاشة هو صاحب فكرة اقامة معرضا دوليا ومحليا سنويا للكتاب يتزامن مع احتفال مصر بالعيد الالفى للقاهرة ،واختار الدكتورة سهير القلماوى اول رئيسا للمعرض .
شارك فى هذا المعرض 28 ناشرا عربيا و100 ناشرا أجنبيا احتلوا 2000مترا مربعا سددوا 30 الف جنيه ايجارا للاجنحة وكان سعر تأجير المتر 20 جنيها .
فى هذا المعرض اعلنت اسرائيل السالبة للارض المصرية فى يونيو 1967 مقاطعتها لاى ناشر يشارك فى المعرض المصرى ورغم ذلك حضر الناشرون المتعاقد معهم الى المعرض وكان ذلك انتصارا لمصر فخرج المعرض تحت شعار “افتتاح اول معرض للكتاب فى الشرق الاوسط بعد ان نجحنا فى شل يد الصهيونية العالمية لمنع اقامته” .
كانت الندوة الرئيسية للمعرض الاول حول مشكلات الناشرين فى لبنان وادارها الناشر اللبنانى الدكتور ناصر الدين الاسد .
اقيم معرض الكتاب فى دورته الاولى بأرض المعارض الدولية بالجزيرة ثم انتقل عام 1984 الى ارض المعارض الدولية بمدينة نصر ، وفى عام 2019 انتقل الى التجمع عند محور المشير .
والدكتورة سهير القلماوى هى واحدة من اول اربع فتيات التحقن بكلية الاداب جامعة القاهرة عام 1929، واول فتاة تلتحق بقسم اللغة العربية ، وهى الابنة الروحية للدكتور طه حسين عميد الادب العربى حيث تتلمذت على يديه فى قسم اللغة العربية باعتبارها الفتاة الوحيدة فى القسم مع 13 طالبا .كلفها الدكتور طه حسين بالاشراف على صفحة المرأة بجريدة الوادى التى اشتراها ورأس تحريرها ، واصدرت اول كتاب لها بعنوان “أحاديث جدتى “ وكان عمرها 24 عاما .
ووصف الدكتور طه حسين اسلوبها فقال : “تحدثت الى النفس المصرية والى القلب المصرى بلغة النفس المصرية والقلب المصرى”.
سور الأزبكية للمرة الأولى في معرض الكتاب 2020 | صور
تحول معرض القاهرة للكتاب الى مناسبة ثقافية كبرى يشارك فيها كبار رجال الفكر والفن والادب مع تنظيم ملتقى ثقافى فكرى سنوى منذ عام 1982 .