400 وحدة تسكنها الأشباح.. قرية مبارك في قنا منتجع سياحي مع إيقاف التنفيذ | صور
في حضن الجبل والطبيعة الخصبة وحدات سكنية أنشأها الأسبق “مبارك” بملايين الجنيهات لتكون مأوى لمتضرري السيول من أهالي قري مركز “قفط” جنوب محافظة قنا،ولكنها ظلت ما يقرب من 20 عامًا بدون أي تطوير وخاوية على عروشها، ولكن الدولة في السنوات الأخيرة بدأت في إدخال كافة المرافق لتصبح قرية متكاملة بجوارهم منطقة لوجستية وتم تخصيص حوالي 50 فدانا لها وهناك 50 فدانا أخرى تصلح لتكون منتجع سياحي يخدم الكثير من أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة، خاصة أن المنطقة قريبة من محور (قوص نقادة) الجديدة الذي يتم إنشاؤه وطريق “قفط” القصير بالإضافة إلى قربها من المدينة الصناعية بقفط.
لكن رغم هذا التطوير فإن المنطقة تحولت مأوى للمجرمين والمتطرفين وقال سيد حسين، أحد أبناء مركز “قفط” أن هذه البيوت تم السطو عليها وسرقة كافة مشتملاتها من منافذ خشبية وغيره من الأدوات الصحية الموجودة بها إلى أن أصبحت خاوية على عروشها وهو ما أفزع أهالى القرية البسطاء.
وأكد حسن يونس أحد أبناء مركز “قفط” أن بعض اللصوص قاموا بالاستيلاء على بعض الوحدات وقطاع الطرق، وتستخدم بعض المساكن المهجورة في الأطراف في الأعمال المنافية للآداب.
واشار ياسر محمد الشطبي، أحد أبناء مدينة قفط، أن هذه الوحدات متروكة وخاوية على عروشها ويمكن أن يستغلها المجرمون وقطاع الطرق أو الأعمال المنافية للآداب العامة لبعدها عن العمران والوحدات المسكونة بها لا تتعدى أصابع اليد هذا بخلاف من قاموا بالتأجير أو البيع دون إذن من الوحدة المحلية لقرية الكلاحين.
في تلك القرية المقامة على حوالي 100 فدان يوجد 50 فدانا أخرى بأرض تصلح أن تكون منتج سياحي إلا أن الأهالي يقفون في وجه هذا المشروع باعتبار أن هذا الأمر لا فائد لا عائد منه لهم فعند إنشاء المنطقة الصناعية التي تبعد أمتار عنهم لم يعين فرد واحد أبنائهم بالإضافة إلى أن المنطقة الصناعية تمر إليها المياه العذبة الصالحة للشرب وهم يعيشون على شراء الجراكن.
طالب يقفز من أعلى كوبري دندرة بقنا بسبب تكرار رسوبه
يقول أشرف محمد، أحد أبناء تلك المنطقة، إن هذا المشروع سوف يتسبب في أزمة لأهالي القرية، خاصة أن أهالي القرية لم يستفيدوا من أي مشروعات أقيمت على أرضها حتى يستفيدوا من هذا المشروع.
وطالب طلعت علي، أحد أهالي مركز قفط، أن يتم تخصيص جزء من تلك الارض لاقامة مشروعات خاصة بأهالي قرية الكلاحين، فالمنطقة استراتيجية ومستقبلها قادم في ظل موقعة بمنطقة المثلث الذهبي الخير القادم لأهالي الصعيد، وقربها من محور قوص نقادة بالإضافة إلى قربها من طريق قفط القصير ويمكن توفير كافة مقومات الحياة.
واستطرد قائلا: "عاوزين الصعايدة يأكلوا من خيره مش يبقي خيرنا لغيرنا زي ما حصل في مشروعات المنطقة الصناعية جابوا ناس من خارج المركز وأخيرا من خارج المحافظة".
ونوه محمود أشرف، أحد أبناء المنطقة، أن هناك محطة تحلية للمياه سوف يتم تشغيلها خلال الفترة المقبلة لخدمة أهالي تلك المنطقة الذين يعيشون على شراء جراكن المياه وعربات مياه المجلس القروي، بالإضافة إلى أن القرية بها محلات تجارية مهجورة تماما تعيش بها القطط والكلاب فضلا عن سرقة معدات رفع محطة المياه.
وأكد الدكتور نور محمد نور، رئيس مجلس قروي الكلاحين، أنه تم توصيل خط مياه للقرية بتمويل من أحد الجمعيات الخيرية ،بطول 800 متر بعد أن رفضت شركة مياه شرب قفط توصيل الخط لقيامهم بتوصيل خط للمنطقة الصناعية.
وأشار رئيس المجلس إلى أنه تم مخاطبة الإدارة الصحية لتفعيل الوحدة الصحية بالقرية، لافتاً إلى أنه تم حصر الوحدات السكنية الخالية وتم إرسالها للمحافظة لاتخاذ اللازم.
وأكد علي أنه واجه روتين وصعوبات بالغة في الإمكانيات وجمود في تطبيق القواعد القانونية، مطالبا بضرورة سرعة الاستجابة للاستفادة من تلك المنطقة الحيوية الهامة خاصة أن قرية الكلاحين تمتاز بالعديد من المميزات منها توسعة شوارعها والتي تحتاج فقط إلى تخطيط بالإضافة إلى قربها من المناطق الحيوية كمحور قوص نقادة والمنطقة الصناعية، ونأمل في إحياء تلك القرية التي ستكون مستقبل الصعيد وقنا في الفترة المقبلة.