أخصائي مخ وأعصاب: 50% من مرضى الشلل الرعاش يصابون بأمراض النوم والأحلام المزعجة
الشلّل الرُعاش "الباركنسون" هو أحد أكثر الأمراض الحركية شُيوعاً بين الناس، وغالباً ما يُصيب الفئات العمرية المُتقدمة بعد عمر الستين، لكنه ايضاً وبشكل نادر ما يُصيب الفئات العمرية الشابّة في الثلاثين والاربعين نتيجة عوامل وراثية او التعرّض لضربات الرأس المتكررة والالتهابات الدماغية.
ويوضح الدكتور أحمد عبد اللطيف خزيم أخصائي أمراض المخ والأعصاب أنه ينتج هذا المرض العصّبي التنكسّي من موت خلايا عصبية متخصصة مسؤولة بشكل مباشر عن إفراز الناقل العصبي الدوبامين، وتبدأ أعراض المرض بالظهور عندما يقل مستوى إفراز الدوبامين بما نسبته 70% عن الحد الطبيعي المعتاد، وتبدأ عراض المرض بشكل تدريجي على مدار الاشهر و السنين ولا تأتي فجأة مثل بُطىء الحركة وتيبّس الاطراف والسقوط على الارض وغالباً ما يتم إيعاز الأعراض من الاهل بشكل خاطىء الى التقدم بالسن والشيخوخة.
أعراض الشلل الرعاش
وأشار خزيم الى ان جميع مرضى الشلل الرعاش وبنسبة ١٠٠٪ يشتكون من بُطىء حركي بدرجات متفاوتة، و70% من المرضى فقط يشتكون من الرعاش، و70% من المرضى يشتكون من تيبس وتخشب الاطراف، وآلام الكتفين، وفقد حاسة الشم قبل ظهور الاعراض الحركية ب 10-20 سنة، بالاضافة الى الامساك المُزمن، وفقد الاتزان و السقوط المتكرر، والاكتئاب النفسي عند 50% من المرضى، كما يصاب البعض منهم بامراض النوم و الاحلام المزعجة جدا، ويحدث الخرف و ضعف الذاكرة عند 30%-50% من الحالات.
التشخيص
وأضاف اخصائي امراض المخ والأعصاب انه يتم تشخيص مرض الباركنسون سريريا بالفحص السريري فقط و في الحالات المختلطة يتم عمل فحص ننوي للكشف عن قلة افراز الدوبامين.
اقرأ أيضا:
مرض يوسف فوزي| الشلل الرعاش يصيب شخصاً من بين كل 100 مواطن
العلاج
ولفت إلى أن مرض الباركنسون هو مرض مزمن وعضال، يبقى مرافقا للمريض طيلة العمر، لكن هناك ادوية متعددة لعلاج الاعراض، وتوصف هذه الادوية حسب نوع المرض، كما ان هناك العقارات الدوائية المختفة التي تساعد المريض على التخلص من بطئ الحركة والرعاش، وفي بعض الحالات المتقدمة يتم تركيب جهاز محفز كهربائي دماغي، كما أنه في حالات معينة، يتم اعطاء المريض ادوية خاصة بالذاكرة وعقارات دوائية لامراض واضطرابات النوم.
