"سيول" تعتزم تنفيذ الاتفاق العسكري مع بيونج يانج خلال العام الجاري
أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي جونج كيونج- دو، اليوم، الثلاثاء، أن وزارته ستواصل تنفيذ بنود اتفاق "19 سبتمبر" العسكري بين الكوريتين، مثل إزالة نقاط حراسة من المنطقة منزوعة السلاح إذا سمحت الظروف.
جاء ذلك خلال اجتماع جونج مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، لتقديم تقرير عن عمل وزارة الدفاع في سول، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وأوضح مسئول رفيع المستوى بالوزارة، أن الاتفاق العسكري من شأنه أن يخفف من حدة التوترات العسكرية بين الكوريتين، ويعزز الثقة بينهما، ويسهم في إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.
وذكر المسؤول أن الاتفاق العسكري جاء بهدف إحلال السلام في شبه الجزيرة الكورية، وأن الوزارة ستنفذه في حال تهيئة الظروف المناسبة.
يُذكر أنه بموجب الاتفاق العسكري، اتفقت الكوريتان على إزالة 11 نقطة حراسة تجريبيا في كل منهما وقامتا بتدمير 10 نقاط حراسة، وفي عام 2018 تحققت الكوريتان من تدمير نقاط الحراسة، إلا أن عملية إزالة تلك النقاط توقفت بعد أن انتهت قمة هانوي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بدون التوصل إلى أي اتفاق في العام الماضي.
شوارب السفير الأمريكي تثير جدلا متصاعدا في كوريا الجنوبية
ومن المعروف أن هناك حوالي 60 نقطة حراسة للجيش الجنوبي و150 نقطة حراسة للجيش الشمالي في المنطقة المنزوعة السلاح.
وتخطط الوزارة لدعم مشروع تحويل المنطقة المنزوعة السلاح إلى منطقة سلام دولية وإنشاء مسار السلام فيها، وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد طرح مبادرة تحويل المنطقة منزوعة السلاح إلى منطقة سلام دولية، في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي.
وفي العام الماضي، بدأت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الأعمال التحضيرية لإزالة الألغام في المنطقة المنزوعة السلاح، وتخطط لسن تشريعات بمشاركة منظمات مدنية ودولية، كما تم فتح بعض الأجزاء من مسار السلام - الذي يبلغ طوله 500 كيلومتر - للجمهور في العام الماضي وزارها حوالي 14 ألف مواطن كوري جنوبي.
وتعتزم الوزارة إجراء مشاورات مع كوريا الشمالية إزاء التنقيب المشترك عن رفات الجنود، وكانت كوريا الجنوبية قد شكلت فريقا للتنقيب عن رفات الجنود بشكل منفرد في العام الماضي، وتم التنقيب عن رفات 261 جنديا في قمة رأس السهم، وتخطط الوزارة لاستئناف العملية في شهر أبريل بشكل منفرد في حال لم ترد كوريا الشمالية على عرضها.
وتخطط أيضا للدفع باتجاه العمل المشترك بين الكوريتين في المنطقة الأمنية المشتركة في قرية الهدنة "بانمونجوم"، وزيارة السياح للجانبين الجنوبي والشمالي من المنطقة الأمنية المشتركة.
وفي شهر مايو الماضي، تم استئناف زيارة الجانب الجنوبي من المنطقة وزاره حوالي 24 ألف سائح محلي وأجنبي، لكن مازالت زيارة الجانب الشمالي محدودة.