دار الإفتاء مايحدث في الأفراح من ضوضاء وإزعاج الناس: حرام شرعًا
حثت الشريعة الإسلامية أتباعها على إحترام حقوق الغير وعدم إيذائهم بأي شكل من أسكال الإيذاء النفسى أو البدني، ومن الأسئلة التى ترد فى هذا الشأن هو " ما حكم ما يحدث في الأفراح من ضوضاء وأصوات عالية وإزعاج الناس".
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أنه روى عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ" أخرجه البخاري ومسلم في "صحيحيهما"، مشيرًا إلي أنه قد حرم الله تعالى على المسلم إيذاء الناس، ومن أشكال الإيذاء التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، الضوضاء والتلوث الصوتي الذي يقلق نوم النائمين، ويزيد من آلام المرضى، ويمنع الطلبة من المذاكرة، ويفسد على الناس معيشتهم.
وأضافت الدار أنه قد تفشى التلوث الصوتي والضوضائي في عصرنا الحديث، ومن أشكال هذا الإزعاج ما يحدث في الأفراح اليوم من أصوات صاخبة، وإطلاق للأعيرة النارية في الأفراح، وكل هذا حرام شرعًا؛ لأن هذا يؤدي إلى ترويع الناس وإيذائهم، وربما أدى إلى قتل الأبرياء، وترويع المسلم حرام شرعًا، فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا" رواه الطبراني في "المعجم الكبير".
هل هناك نسبة محددة للربح فى البيع بالنسبة للتاجر؟
وتابعت: يشتد الأمر خطرًا وانتهاكًا إذا تعلق به قانون تنظيمي يحظر تلك الممارسات كلها، فيجب على المسلم الالتزام بعدم إزعاج الناس وإيذائهم، والاعتداء على حريتهم، ولا يجوز له مخالفة ذلك؛ لأنه بذلك يخالف الشرع والقانون، وكلاهما في مخالفته الإثم.
وأنه يحرم على المسلم إيذاء الناس عامة بالضوضاء وإزعاجهم بالصوت العالي ونحو ذلك، ويجب على من يقع في ذلك أن ينتهي عنه، ويتوب إلى الله من ذلك.