ماعت تدين استهداف معسكر للجيش اليمني في مأرب
أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، بأقوى عبارات الاستهجان، الاستهداف الغاشم الذي وقع أمس على معسكر للجيش اليمني في مأرب، والذي راح ضحيته 111 قتيل، وأكثر من 130 مصابا ما بين مدنيين وعسكريين، والذي قامت بها جماعة الحوثي وفقًا للناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية.
من جانبه، أكد أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، أن استهداف دور العبادة انتهاك صارخ للاتفاقيات والمواثيق الدولية، خاصة تلك المعنية بحماية المقدسات ودور العبادة، كما يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية والمبادئ الأخلاقية وتعاليم الديانات السماوية كافة، وأردف أن استمرار الحوثي في استهداف المدنيين عمل يرقى إلى جرائم الحرب التي تتطلب وقفه حاسمة من قبل المجتمع الدولي لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.
ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الحوثي على مسجد داخل معسكر بمأرب إلى 111 قتيلا
وأضافت حسناء تمام، الباحثة في وحدة الخليج العربي بمؤسسة ماعت، أن استمرار عمليات القصف من جانب جماعة الحوثي يؤكد عدم وجود نوايا جادة من قبل الجماعة في التهدئة وحل الأزمة، كما يزيد احتمالية استبعاد الجماعة من أي عمليات تسوية للأزمة اليمنية، وأعربت عن قلقها من أن يكون الاستهداف في سياق رد الفعل الإيراني على مقتل فيلق القدس " قاسم سليماني"، وهو الأمر الأسوأ الذي لا ترجوه.
وفي الأخير تدعم مؤسسة ماعت دعوات المبعوث الأممي " مارتن جريفيث" بوقف التصعيد بين جميع الأطراف؛ تجنبًا لإزهاق أرواح آخرين، وتطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولي في الحادث لتحقيق العدالة لضحايا جرائم الحرب التي ارتكبتها جماعة الحوثي؛ تحقيقًا لمبدأ عدم الإفلات العقاب".
وكانت مليشيات الحوثي قد أطلقت صواريخ وطيران مسير على محافظة مأرب، استهدفت المصلّين في مسجد بأحد معسكرات التدريب، أسفر عنه مقتل وإصابة عدد من العسكريين من منتسبي "اللواء الرابع حماية رئاسية" ومن الوحدات الأخرى، بالإَضافة إلى عدد من المدنيين الذين كانوا يحاولون إسعاف الجنود المصابين وتم استهدافهم مجددًا.