هل أصبحت فكرة دمج الأحزاب السياسية مستحيلة؟
منذ أكثر من عامين طرحت على الساحة السياسية فكرة دمج الاحزاب السياسية وأجريت الأحزاب الكبرى عدة لقاءات ومشاورات كثيرة فى هذا الصدد ولكنه ربما لم تأتى الرياح بما تشتهيه السفن حينها ولم تصل الأحزاب السياسية إلى توافق فى هذا الإطار.
وكانت القصة الأكبر فى فشل هذا الأمر هى الهوية الحزبية حيث أن الجميع يرى أن الاحزاب تختلف حسب التوجهات السياسية فكيف تندمج وتنصهر داخل حزب آخر وتتنازل عن هويته الحزبية إضافة إلى ذلك أيضاً القيادات الحزبية فى الاحزاب السياسية التى سيتم دمجها فقد تقل مناصبها وقد يكون المسئول رئيسا للحزب ويصبح عضو أو سكرتيرا عاما أو منصب غير منصب الرجل الأول فى حزبه الصغير الذى كان هو صاحب الكلمة الأولى فيه، وأيضا أصحاب الصف الثانى فى الحزب قد يموتون سياسيا داخل الكيان الكبير وهو ما أفشل فكرة الاندماج ربما للأبد.
وظهرت بعد ذلك فكرة تقسيم الأحزاب السياسية إلى ثلاث منابر وهي منبر اليسار وآخر للوسط واخر ليبرالي يمثله حزب الوفد وهو ما قوبل أيضا من بعض الأحزاب السياسية الكبرى وربما لقى نفس مصير مقترح دمج الاحزاب السياسية.
اقرا أيضا:
ياسر الهضيبي: التحالفات الأمل الأخير لاستعادة الأحزاب لدورها على الساحة
وقال المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، رئيس لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، إن الحديث عن ضعف الحياة الحزبية في مصر غير صحيح، لاسيما وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يدعم تعزيز الديمقراطية، لافتًا إلي أن الوفد لديه خبرة سياسية قادرة علي اثراء الحياة الحزبية.
وأضاف رئيس حزب الوفد ، أن مجلس النواب يعتمد علي اَراء المتخصصين في القوانين المطروحة وأبرزها قانون تقسيم الدوائر الإنتخابية، لافتًا إلي أن فكرة دمج الأحزاب صعبة ويستحيل تحقيقها؛ لأن لكل حزب أهدافه ورؤيته.
وأوضح أن زيادة عدد الأحزاب في مصر ليست مفزعة كما يصورها البعض، والمناخ العام يساعد الأحزاب علي القيام بدورها.