زغلول صيام يكتب: المناخ سيئ وهل يمكن تأجيل الخلافات شهورا من أجل مصر؟!
الخلافات التي تشهدها الساحة الرياضية الآن خاصة بين اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة أمر في غاية الخطورة وينسف الجهود التي يبذلها كلا الطرفين من أجل رفع علم مصر في المحفل الأوليمبي، ولا يستطيع أن يقنعني أحد أن تلك الخلافات غير مؤثرة وأن الاستعدادات تسير علي قدم وساق.
وربما أكون أول من أشرت إلى وجود مخالفات في بعثة مصر في الدورة الأوليمبية السابقة بريو دي جانيرو ولكن هل يعقل أن نؤجل الحساب أربع سنوات وقبل شهور قليلة من طوكيو 2020؟! أنه أمر في منتهي الخطورة ويخطئ من يظن أنه سيخرج منتصرا في هذا الصراع سواء كانت الوزارة أو اللجنة الأوليمبية.
اقرأ أيضا:
المتأهلون لأولمبياد طوكيو 2020 حتى الآن
الأوراق تتناثر من هنا وهناك ولا شك أنه موسم رواج لكل من ينفخ في النار وسماسرة الاستفادة من أي خلافات بين أي طرفين، والحق أنه لا خلاف أن الدولة لا بد أن تحصل على حقها بالشكل القانوني والإحالة للنيابة لا تعني وقوع الإثم ولكن هناك من يحاول تضخيم الأمور لغرض في نفس يعقوب!
وأعتقد أن الوزارة لو أرادت أن تفعل شيئا فعليها أن تعدل بعض بنود قانون الرياضة حتى تعود السيطرة إليها من جديد لاسيما وأن جميع مجالس إدارات الأندية والاتحادات الرياضية ستكون هي والعدم سواء بعد الدورة الأوليمبية طوكيو 2020 ومن هنا تستطيع الوزارة أن تضع اللوائح المنظمة، أما الخلاف الآن فلن نجني من ورائه سوى الندامة فقط.
لا أطلب التغاضي عن مخالفة حتى لو كانت صغيرة ولكن ضد تسريب خطابات بقرارات وزارية مرفوضة وبيانات من مسئولي اللجنة الأوليمبية أو تسريب كلام عن استقالات وأشياء من هذا القبيل لأن هذا ما حدث خلال الأيام الماضية وقد رأيت أن المصلحة الوطنية تحتم تضافر كل الجهود من أجل الصالح العام.
ولا أعلم حجم المخالفات ولكن أرى أن هناك ما هو أكثر في الأندية إذا ما تذكرنا صفقة مثل صلاح محسن التي تجاوزت الـ 40 مليون جنيه ولم يقدم شيئا وغيرها من الصفقات في الزمالك وغيرها من الأندية والتي تحتاج إلى حساب عسير إذا ما اعتبرنا أن أموال الأندية هي مال عام.
هذه نصيحة خالصة لوجه الله لجميع الأطراف وللحديث بقية…