تهديدات جوفاء!
ارتفعت نبرة التهديدات الموجهة من الأهل والعشيرة لحماية حكم الرئيس مرسى في ٣٠يونيو المقبل.. تركزت كل التهديدات حول استخدام العنف لترويع المواطنين حتى لا يشاركوا في المظاهرات التي تمت الدعوة لها من أجل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، بعد أن أخفق حكم الإخوان في علاج المشاكل الأساسية للبلاد وزاد هذه المشاكل حدة وهدد البلاد بعواقب وخيمة.
التهديدات موجهة أساسًا للمواطنين العاديين المسلمين والمسيحيين بلا استثناء وتحديدًا لأبناء الطبقة المتوسطة بشرائحها المختلفة العليا والدنيا.. أهل الحكم يخشون بشدة ٣٠ يونيو ويتحسبون لما سيحدث فيه، ولذلك زادت التهديدات على هذا النحو لمنع وجود حشود كبيرة في هذا اليوم من المتظاهرين والمتظاهرات.
وهذه ليست أول مرة تستخدم التهديدات على هذا النحو الساخر.. سبق أن استخدمت وبشكل فج للغاية خلال الانتخابات الرئاسية السابقة لفرض فوز د.محمد مرسى حتى قبل أن تتم الانتخابات، وبعد أيضًا أن أغلفت الصناديق وانتظارنا للنتائج.. وقد نجح الذين لجأوا إلى استخدام هذه التهديدات.
كما استخدمت أيضًا وبشكل فج وسافر قبل الاستفتاء على الدستور الجديد، ونجحت هذه التهديدات أيضًا في منع عدد كبير من المسيحيين من الإدلاء بأصواتهم على هذا الدستور حتى يتم تمريره وإقراره.
اليوم تقترن التهديدات باستخدام فعلى للعنف حتى تؤتى هذه التهديدات أكلها وتحقق الهدف المرجو منها.. لكن نسى من يستخدمون هذه التهديدات أنها ليست كل مرة كما نقول تسلم الجرة، وأنها يمكن أن تنقلب عليهم لأنها تستفز الناس العاديين فضلًا عن أن المعاناة الآن من حكم الإخوان صار يفوق الخوف أو الرغبة في السلامة.
