وزيرة التعاون الدولي: مشروع "تكافل وكرامة" ساهم في تحقيق التنمية المستدامة
نظمت وزارة التعاون الدولى، اليوم الإثنين 20 يناير 2020، زيارة للوفد رفيع المستوى للمديرين التنفيذيين للبنك الدولى، إلى عدد من المشروعات التنموية التى ساهم فيها البنك فى محافظة أسوان، وتضمنت مشروع الحماية الاجتماعية "تكافل وكرامة" بالكوبانية وعدد من المشروعات متناهيه الصغر، وذلك فى ختام زيارتهم إلى مصر التى استمرت 5 أيام وقامت بتنظيمها وزارة التعاون الدولى بالتعاون مع مكتب البنك الدولى بالقاهرة، ومكتب المدير التنفيذى لمصر لدى البنك الدولى فى واشنطن.
وقام وفد المديرين التنفيذيين للبنك الدولى، بجولة بمركز "تكافل وكرامة" بالكوبانية بأسوان، يرافقه نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، وممثلين عن وزارة التعاون الدولى، وأدار أعضاء الوفد، حواراً مع المستفيدين من برنامج الدعم النقدى المشروط تكافل وكرامة، ورأيهم في البرنامج وكيفية تأثيره على حياتهم، حيث يعد برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية المشروطة وغير المشروطة من بين أكبر استثمارات الحكومة المصرية في تنمية رأس المال البشري، وهو برنامج لشبكات الأمان الاجتماعي أُطلِق في عام 2015 بمساهمة من البنك الدولى علي مرحلتين الأولى في 2015 بقيمة 400 مليون دولار، والثانية في 2019 بقيمة 500 مليون دولار، فى اطار محفظة التعاون بين جمهورية مصر العربية والبنك الدولى.
وتتولى وزارة التضامن الاجتماعي تنفيذ برنامج تكافل وكرامة الذي يغطى حتى الآن 2.6 مليون أسرة أي ما يعادل أكثر من 10 ملايين مواطن، ويعد برنامج تكافل دعما مشروطا لدخل الأسرة يهدف إلى زيادة استهلاكها من الغذاء، والحد من الفقر، وفي الوقت نفسه تشجيع الأسر على إبقاء أطفالها في المدارس وتزويدها بما تحتاج إليه من الرعاية الصحية، وبالإضافة إلى ضمان حصول الأسر الأولى بالرعاية على خدمات التغذية الأساسية يهدف البرنامج إلى بناء "رأس المال البشري" للجيل القادم.
وأكد المديرين التنفيذيين للبنك الدولى، أن برنامج تكافل وكرامة يتوافق إلى حد كبير مع مشروع البنك الدولي "رأس المال البشري"، ويقوم على الاستثمار في البشر من خلال التغذية والرعاية الصحية والتعليم الجيد، والوظائف، والمهارات وهو عامل رئيسي للمساهمة فى القضاء على الفقر، وإيجاد مجتمعات أكثر إنصافا واحتواء لأبنائها، مشيرين إلى أن برنامج "تكافل وكرامة" يعد الاكبر فى الشرق الاوسط. وتعليقا على هذا المشروع.
كما أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، ومحافظ مصر لدى البنك الدولى، أن مشروع تكافل وكرامة للحماية الاجتماعية، من أكثر المشروعات التى تساهم فى تحقيق عدة أهداف أممية للتنمية المستدامة.
وأكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي أن وفد المديرين التنفيذين للبنك الدولى، اطلع على أجراءات وخطوات العمل في برنامج تكافل وكرامة وطرق الاستهداف والتنقية وإدارة عمليات التظلمات ودمج برامج الدعم النقدي ومنها الضمان الاجتماعي في برنامج واحد هو تكافل وكرامة.
وعقب ذلك، زار المديرين التنفيذيين للبنك الدولى، عددا من المشروعات متناهية الصغر فى أسوان، بحضور ممثلين عن وزارة التعاون الدولى وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، حيث التقى أعضاء الوفد بنحو 35 سيدة من السيدات الحاصلات على قروض متناهية الصغر لعرض وتصنيع منتجاتهن من الحرف اليدوية المميزة لمحافظة أسوان مثل حرف الخوص والعرجون والخرز والخيط.
وجاء ذلك فى إطار مشروع إتاحة التمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر فى مصر والذى ساهم فيه البنك الدولى بقيمة 300 مليون دولار، واستفاد منه 174 ألف شخص منهم 42 % من السيدات، وخلال زيارتهم إلى مصر، التقى المديرين التنفيذيين للبنك الدولى، بعدد من رواد ورائدات الأعمال، للتعرف على مشروعاتهم الناشئة والدور الذى تقوم به الحكومة فى تمكينهم اقتصاديا بما يساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.