مشرف متحف الحضارة: قاعة المومياوات استعدت لاستقبال ملوك وملكات مصر
أعلن الدكتور أحمد الشربينى، المشرف العام على المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، الانتهاء من تجهيزات قاعة المومياوات الملكية (بمسطح 2810 أمتار مربعة)، المقر الدائم لمومياوات ملوك وملكات مصر الـ22 التي سيتم نقلها في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير لمتحف الحضارة خلال الفترة القادمة.
وقال الشربيني - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، الاثنين - "إن قاعة المومياوات بها 22 فاترينة على أحدث الطرز العالمية، حيث سيتم عرض مومياء الملك بها وبجوارها التابوت وبعض القطع الأثرية المميزة الخاصة بالملك، والتي تحكي تاريخ فترته".
٢٢ مومياء و١٧ تابوتا ملكيا.. تعرف على أسماء ملوك الفراعنة قبل نقلهم من المتحف المصري
وأضاف أن فريقا من أمهر وأكفأ المرممين المصريين بمتحف الحضارة، الذي يعد مركزا رئيسيا في صيانة المومياوات في الشرق الأوسط، يقوم حاليا بترميم تلك المومياوات والتوابيت بالمتحف المصري بالتحرير قبل نقلها، حيث من المقرر عقب نقل المومياوات إجراء مجموعة من الفحوصات ووضعها داخل وحدة النيتروجين لتعقيمها لمدة 21 يوما ثم البدء في وضعها فى الفاترينات وعرضها للجمهور.
وأوضح الشربيني أنه من المقرر بالتزامن مع نقل المومياوات الملكية افتتاح قاعة العرض الرئيسية بالمتحف (بمسطح 2570 مترا مربعا)، حيث يتم حاليا تجهيزها ووضع الفتارين بها، وعددها 70 فاترينة، والتي يحكي سيناريو العرض بها عن أهم معالم الحضارة المصرية عبر العصور بداية من حضارات ما قبل التاريخ والحضارة الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية والحديث والمعاصر.
ولفت إلى أن قاعة العرض المركزي بمتحف الحضارة كانت قد استقبلت في شهر يونيو الماضي أول قطعة أثرية، وكانت لتمثال للملك أمنمحات الثالث من عصر الدولة الوسطى، مصنوعة من الجرانيت الأسود تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير.
ومن المقرر أن يستقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط 22 مومياء ملكية، و17 تابوتا ملكيا يرجع إلى عصر الأسر الـ17 و18 و19 و20، من بينهم 18 مومياء لملوك و4 مومياوات لملكات، منهم مومياء الملك رمسيس الثاني والملك سقنن رع، والملك تحتمس الثالث، والملك ستي الأول، والملكة حتشبسوت، والملكة ميرت آمون زوجة الملك أمنحتب الأول، والملكة أحمس نفرتاري زوجة الملك أحمس.
وكانت وزارة السياحة والآثار قد اجرت يوم 10 يناير الحالي أول بروفة لموكب نقل المومياوات بحديقة المتحف المصري في التحرير، حيث سيتم استخدام العجلات الحربية على الطراز المصري القديم، وتزيين سيارات النقل بأشكال تنتمي للحضارة المصرية القديمة.